عقد لقاء موسع بين علماء ورجال دين مسلمين ومسيحيين في مدينة البقاع اللبنانية، حيث بحثوا إعادة الصحف الغربية نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة وموضوع البوارج الحربية الأمريكية في مياة المنطقة. وضم اللقاء 67 رجل دين سني وشيعي ومسيحي، وصدر عن المجتمعين بيانا أكدوا فيه أن الاعتداء على أي نبي من أنبياء الله هو اعتداء على الانسانية وضرب في صميم عقائد البشر ومبادئهم، وأن المس بالمشاعر الدينية للشعوب هو بمثابة إعلان حرب عليها أضف البيان أن هذا الاعتداء موضع إدانة من كافة المرجعيات وأهل الرأي والفكر على اختلاف مشاربهم وعقائدهم، وأن حرية الفرد وحرية التعبير عن الرأي وما يسمى ب "الديمقراطية" لا تتيح بأي شكل من الأشكال الاعتداء على مقدسات الآخرين ورموزهم. أضاف أن ما يجري على الساحة الفلسطينية هو بعينه ما صرح به الصهاينة من كونه "محرقة"، تحدث في ظل صمت دولي يهدف إلى القضاء على القضية الفلسطينية وتهويد القدس والمسجد الأقصى، كما ناشد البيان منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية بتحمل مسؤوليتهما تجاه ما يجري في فلسطين. وأدان المجتمعون أيضا الوجود العسكري الأمريكي في البحر الأبيض المتوسط قبالة الشواطىء اللبنانية معتبرين إياه تغطية حقيقة للجرائم التي يقوم بها العدو الصهيوني في غزة وما تقوم بها القوات الأجنبية المحتلة للعراق وأفغانستان وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الإسلامية الدولية.