عمان: طالب عدد من علماء المسلمين خلال رسالة ل 138 عالماً من مختلف الطوائف الإسلامية، هنؤوا فيها المسيحيين بعيد الميلاد ، بعدم إثارة مشاعر البغضاء والشحناء بين الأمم، داعين إلى إشاعة أجواء التسامح والوئام. يمثل هؤلاء العلماء ، بحسب جريدة الوطن السعودية ، جماعة تطلق على نفسها " كلمة سواء" تتبع لمؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي ومقرها الأردن ويرأسها الأمير غازي بن محمد بن طلال. وكانت هذه الجماعة وجهت رسالة للفاتيكان لإجراء حوار مع رجال دين مسيحيين في أكتوبر الماضى ردا على خطبة لبابا الفاتيكان عام 2006 اعتبرت مسيئة للمسلمين. ومن العلماء الموقعين على الرسالة التي كشف عنها أول من أمس، عضو هيئة كبار العلماء في السعودية الدكتور عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان والمفتي العام للمملكة الأردنية الدكتور نوح علي سلمان والمفتي العام في مصر الدكتور علي جمعة ومفتي سلطنة عُمان الشيخ أحمد الخليلي والمفتي العام السابق للقدس وعموم فلسطين عكرمة سعيد صبري والمفتي العام ورئيس العلماء، للبوسنة والهرسك الدكتور مصطفى تسيريتش, والأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور محمد سليم العوّا والكاتب والمفكر الإسلامي الألماني الدكتور مراد هوفمان والأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية الشيخ محمد علي تسخيري والداعية عمرو خالد ومرجع الزيدية في اليمن محمد بن محمد المنصور وأستاذ التاريخ الإسلامي، بجامعة الملك سعود في الرياض الدكتور عز الدين عمر موسى وعضو اللجنة الشرعية في المجلس الشيعي الأعلى الشيخ هاني فحص والدكتور طارق السويدان. يذكر أن الفاتيكان كان قد اصدر رسالة أعلن فيها موافقة البابا بنديكت السادس عشرلاستضافة الأمير غازي بن محمد بن طلال، رئيس معهد آل بيت للفقه الإسلامي، ووفد من المسؤولين الدينيين المسلمين، الذين سبق أن أرسلوا إليه رسالة مفتوحة في الأول من أكتوبر الماضي بمناسبة حلول عيد الفطر، دعوه فيها إلي السلام والحوار بين الأديان. حملت الرسالة توقيع الكاردينال ترشيزيو برتونيه، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، وأكدت تقدير بنديكت هذه المبادرة، مشددة علي أهمية الحوار بين المسلمين والمسيحيين، القائم علي أربع ركائز أساسية هي: احترام كرامة الكائن البشري، المعرفة الموضوعية لديانة الطرف الآخر، تبادل الخبرات الدينية والالتزام، مشيرة إلي استعداد المجلس البابوي للحوار بين الأديان، وبالتعاون مع المعاهد الحبرية المختصة، لعقد لقاء عمل مع القادة الدينيين المسلمين. من جانبه، أكد الأنبا بطرس فهيم، نائب البطريرك الكاثوليكي في مصر، أن البابا يشجع منذ فترة التقارب مع العالم الإسلامي، لافتًا إلي أن هذا التقارب جاء بعد تنبيه كنائس الشرق علي ضرورة الاهتمام بالحوار وحسن العلاقات مع المسلمين، فبدأ الفاتيكان بإعطاء هذه القضية وزنًا أكبر