مكة المكرمة: تجرى السلطات السعودية استعداداتها النهائية لأداء ملايين المسلمين مناسك الحج بعد غد الثلاثاء بالوقوف علي جبل عرفات. فقد وصل الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين إلي مكةالمكرمة لمتابعة المناسك عن كثب وتقديم كل التسهيلات والتيسيرات لحجاج بيت الله الحرام. وقام الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا بزيارة المشاعر المقدسة أمس للوقوف علي آخر التجهيزات الأمنية والصحية لوفود الحجيج, حيث تفقد المرحلة الثالثة من جسر الجمرات الذي تبلغ تكلفته اكثر من4 مليارات ريال سعودي في مراحله المختلفة ومشروع مستشفي جبل الرحمة الجديد, هذا بالإضافة إلي مشعر مني, حيث تفقد الخيام والخدمات الموجودة اضافة إلي وسائل الأمن والسلامة بجميع المخيمات. فى الوقت ذاته تابعت بعثات الحج الرسمية للدول المختلفة ،بحسب جريدة الأهرام، البروفة النهائية التي نفذت لمواعيد رجم البعثات المختلفة وصعودها لجسر الجمرات حتي لا يحدث تزاحم في أوقات الرجم, حيث تم وضع مواعيد محددة لكل بعثة علي مدي ال24 ساعة يوميا بعد أن صدرت فتوي من مفتي السعودية بجواز الرجم طيلة اليوم وليس بعد الزوال فقط وذلك تيسيرا علي الحجاج. ومن جانب آخر وضعت أمانة مكةالمكرمة خطة محكمة للقضاء علي ظاهرة الافتراش الذي يتسبب في اعاقة السير والتدافع الحاصل في المنطقة المحيطة بجسر الجمرات وتوعية الحجاج بترك أمتعتهم أثناء عملية رمي الجمرات, حيث ستقوم الجهات الأمنية بمنع أي حاج يحمل أمتعته أو اطفاله صغار السن. وابتداءا من اليوم يبدأ حجاج بيت الله الحرام في التوجه إلي مشعر مني استعدادا ليوم التروية وهي سنة عن رسول الله قبل الصعود إلي عرفات. وكانت أمانة العاصمة المقدسة خصصت عددا من الفرق الخاصة لإزالة مخلفات الأمطار وذلك استعدادا للأجواء الممطرة التي قد تشهدها العاصمة المقدسة خلال هذه الأيام وقامت عن طريق البلديات الفرعية والإدارة العامة للنظافة بتشكيل عدد من الفرق الميدانية المجهزة والمعدات والآليات لازالة المخلفات والأضرار التي قد تنجم من جراء هطول الأمطار. وعلي جانب آخر تحركت أمس6 فرق طبية من البعثة الطبية للحج هذا العام إلي أماكن المشاعر بمني وعرفات للتأكد من الترتيبات النهائية للعيادات الطبية في تلك المناطق وتأهيلها لاستقبال الحجاج وتلافي أي قصور إن وجد, كما تم تعزيز هذه العيادات بكميات اضافية من الأدوية والمستلزمات الطبية.