كوبنهاجن: يعتزم حزب الشعب الدنماركي اليميني المتطرف والحليف البرلماني للحكومة الليبرالية المحافظة استخدام صورة الرسول الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- في حملته الانتخابية بهدف الدفاع عن حرية التعبير، على حد قوله. وأوضح الحزب في وثيقة ،بحسب جريدة البيان الإماراتية، :"في حملتنا الانتخابية، نسعى لإبراز القيم الدنماركية مثل التسامح والحرية وحرية التعبير، وقد اعددنا سلسلة من الرسائل بهذا الشأن واخترنا بشكل طبيعي تجسيد رسالة حرية التعبير من خلال صورة (للنبي) محمد". والصورة التي اختارها الحزب والتي نشرت في الصحف الدنماركية، ليست رسماً كاريكاتورياً بل صورة لرأس رجل يعتمر عمامة. وكان رئيس الوزراء الدنماركي (أندرس فوغ راسموسن) أعلن الأربعاء تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة ستجري في 13 نوفمبر. وفسر حزب الشعب خياره بأن أزمة الرسوم الكاريكاتورية التي شهدتها الدنمارك إثر نشر صحيفة دنماركية في سبتمبر 2005 رسوماً تسخر من الرسول الكريم «كانت أكبر تهديد لهذه القيمة الدنماركية (حرية التعبير)»، وقد أثارت تلك الرسوم غضباً كبيراً في العالم الإسلامي. ورداً على سؤال أكد (كيم اسكيلدسن) الناطق باسم حزب الشعب أن صورة الرسول الكريم المستخدمة في الحملة الانتخابية «لا تثير الجدل» وتعود إلى 400 عام. مضيفاً أن الأمر يتعلق "بجزء صغير من الحملة الانتخابية"، وأن الرسائل الانتخابية للحزب ستنشر في الصحف الدنماركية.