شهدت مصر احتجاجاً رسمياً وشعبياً، تمثل فى استدعاء السفير الدنماركى فى القاهرة لتقديم احتجاج رسمى على إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول، فيما طالب مجلس الشعب بسحب السفير المصرى لدى الدنمارك، كما تظاهر أكثر من خمسة آلاف طالب احتجاجاً على إعادة نشرها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية حسام زكى، فى بيان للوزارة، إن وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط " استدعى السفير الدنماركى فى القاهرة، للتعبير له عن الموقف المصرى الرافض لمحاولات الإعلام الدنماركى تكرار الإساءة لمشاعر ومقدسات المسلمين فى جميع أنحاء العالم". كما أصدر وزير الإعلام أنس الفقى قراراً يقضى بمنع توزيع إصدارات أربع صحف أجنبية، وهى: فرنكفورتر الغماين تسيتونج ودى فيلت الألمانيتان، إضافة إلى الأوبزرفر البريطانية ووول ستريت جورنال الأمريكية، لنشرها رسوماً كاريكاتورية مسيئة للرسول. وأكد الفقي أنه "سيتم منع أى صحيفة أو مجلة إذا نشرت ما يسىء للرسول عليه السلام أو إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول وكل ما يسىء إلى الأديان السماوية". فى الوقت نفسه طالب نواب بمجلس الشعب المصرى بسحب السفير المصرى من كوبنهاجن، حيث صرح حسين محمد إبراهيم نائب رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، والمتحدث الرسمى، بأن الكتلة تقدمت بأكثر من 20 بيانًا عاجلاً طالبت فيها بسحب السفير المصرى من كوبنهاجن، ووقف كافة أشكال العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الدنمارك وكافة الدول التى تتعمد الإساءة إلى المقدسات الإسلامية. وأكد نائب رئيس الكتلة أنهم سيتقدمون بمذكرة لرئيس مجلس الشعب، يطالبونه فيها بتخصيص جلسة خاصة لعرض هذه البيانات يوم الأحد 24 فبراير القادم. أما على المستوى الشعبى فقد تظاهر اليوم أكثر من خمسة آلاف طالب مصرى احتجاجا على نشر رسم كاريكاتورى مسىء للنبى محمد فى الصحف الدنماركية. فى الوقت ذاته، اعتذر المنتخب المصرى لكرة القدم للشباب عن إقامة مباراتين مع منتخب الدنمارك كانتا مقررتين يومى 26 و28 فبراير لنفس السبب. يذكر أن 17 صحيفة دنماركية قد نشرت الأسبوع الماضى بدعوى حرية التعبير رسما كاريكاتورياً للنبى محمد بريشة رسام أحبطت الشرطة مخططا لاغتياله. والرسم الكاريكاتورى المنشور هو واحد من الرسوم ال12 للنبى محمد التى أثار نشرها فى صحيفة "يلاندز بوستن" عام 2005 موجة احتجاجات وأعمال شغب فى العالم الإسلامى، وهو يصور رأس النبى يعتمر عمامة على شكل قنبلة مشتعلة الفتيل.
