ما الحكمة من اختتام الصيام بالعيد ؟

السؤال : لماذا يختم الصيام بالعيد ولماذا تقف الملائكة يوم العيد؟
يجيب على السؤال الشيخ عماد الدين زين العابدين عبدالمتجلي إمام أول مساجد جراجوس بمركز قوص محافظة قنا :
لم يتوج الله عيد الفطر أيام الصيام اعتباطا أو يختم الصيام بالعيد اعتباطا إنما لحكمة سامية تحتاج إلي الكشف عنها وبيانها وذلك لأن شهر رمضان هو الشهر الذي اتصل فيه نور السماء بالأرض وتنزل وحي الله قرآنا مبينا علي النبي الكريم هداية وفرقانا ونورا للعالمين..
فالمعني أن الله أسس الإسلام ببدء الرسالة وكان في شهر رمضان الذي باركه الله بنزول القرآن وختمه بالعيد تنبيها علي النعمة العظمي التي أفاضها الله علي عباده في هذا الشهر وكذا تذكيرا بنعمة بدء الدين واتخاذ دعوة الله طريقها إلي القلوب لهذا تقف الملائكة يوم الفطر لتعطي الجائزة ففي حديث ابن عباس الذي رواه البيهقي أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "إذا كان يوم الفطر هبطت الملائكة إلي الأرض ووقفت علي أبواب الطرق فتنادي بصوت يسمعه جميع خلق الله إلا الجن والإنس ويقولون: يا أمة محمد اخرجوا إلي رب كريم يعطي الخير أو يمن بالخير ثم يثبت الجزيل ويغفر الذنب العظيم لقد أمرتم بصيام النهار فصمتم وأمرتم بقيام الليل فقمتم وأطعمتم ربكم فاقبضوا جوائزكم فإذا صلوا نادي مناد: ألا إن ربكم قد غفر لكم فارجعوا راشدين إلي رحالكم فهذا يوم الجائزة ويسمي بذلك في السماء".
وأهم ما في العيد هو الترابط والتراحم والصلات التي تحدث بين بني البشر من خلال التزاور والتهادي بصلة الأرحام وصلة الجار فيتحقق الاستقرار النفسي والرخاء الاجتماعي والسمو في السلوك والتحلي بمكارم الأخلاق التي حث عليها القرآن والرسول صلي الله عليه وسلم وأنه له فرحتان فرحة الفطر وفرحة أخري عند لقاء ربه في علاه.
المصدر : مجلة عقيدتي