القدس المحتلة: قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة انه في حال فشل مساعي السلطة الفلسطينية في الحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة، فإن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) سيجد نفسه مضطرا إلى حل السلطة كخيار نهائي. ورأى النخالة في تصريحات لصحيفة "الحياة" اللندنية نشرته في عددها الصادر اليوم الجمعة أن تلويح الرئيس الفلسطيني بحل السلطة أمر غير مستبعد، لكنه سيكون بمثابة الصدمة، لافتا إلى أن السلطة كيان نشأ بقرار وإرادة دولية أمريكية – أوروبية – إسرائيلية – عربية، وقال: "السلطة مدعومة دوليا، وخيار حلها غير مقبول دوليا وعربيا"، معبرا عن اعتقاده بأن حل السلطة "قد يكون ضروريا إذا لم تجن القيادة الفلسطينية الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة، لأن معنى ذلك أن عملية التسوية وصلت إلى طريق مسدود لا يبرر معها وجود هذا الكيان ... خصوصاً في ظل صعوبة استمرار الوضع الفلسطيني على ما هو عليه". وعما إذا كان يمكن الرئيس الفلسطيني أن يتراجع عن المطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة، خصوصا في ضوء خطاب الرئيس باراك أوباما الذي حذّر القيادة الفلسطينية من اتخاذ هذه الخطوة، قال: "أبو مازن لا يملك تفاؤلا كبيرا في أن يتحقق هذا الانجاز، لكن في الوقت نفسه أشك في أن يتراجع عن موقفه، بل أعتقد أنه سيقاتل من أجل الحصول على هذا الاعتراف". وزاد: "شعرت أن هذه الفكرة ناضجة لديه تماما... أبو مازن يرى أن مجرد الإعلان عن دولة تحت الاحتلال وفق القوانين الدولية سيدفع المجتمع الدولي للسعي من أجل سحب قوات الاحتلال، وهذا من شأنه أن يمنحه الشرعية الدولية التي يتوق للحصول عليها". وعلى صعيد المصالحة ومدى دعم القيادة الفلسطينية لها في ظل الخلاف الواضح بين حركتي فتح وحماس على من سيشغل موقع رئيس الوزراء، قال ان "أبو مازن" جاد في المصالحة تماماً كما هو جاد في مسألة طرح الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة. وعما إذا كانت المصالحة ستكون شكلية في ظل صعوبات تجسيدها على الأرض، أجاب: "أعتقد أن الوضع في غزة سيظل على ما هو عليه، فلن يكون هناك مس بالأجهزة الأمنية أو الشرطية في غزة، وستظل حماس هي المسؤولة عن غزة، وسيكون هناك تمويل من السلطة لغزة، وهذا الوضع سيكون مريحا ومرضيا لحركة حماس ومقبولا دوليا في ظل استمرار التهدئة التي تلتزم بها حماس في قطاع غزة".