الرياض: تشهد الأسواق السعودية مع بداية شهر رمضان الكريم طرح جهاز باسم "جهاز مكة مطوف الإلكتروني" ، والذى اخترعه طبيب سعودي مختص في جراحة المخ والأعصاب للأطفال. يعمل الجهاز على ايضاح كيفية الطواف والسعي خلال الحج أو العمرة وفقا للسنة من خلال تعليقه في الإحرام أو الملابس ووضع سماعاته في الأذن، للاستماع إلى التعليمات. وأوضح د. عبد الله خالد الرشيد "إنه تم تخصيص وتفصيل مفاتيح الجهاز، واحد للطواف وآخر للسعي، وتهيئة الجهاز من خلال وضع توقيت صامت يفصل بين كل خطوة وأخرى وبعد كل دعاء ليستطيع المعتمر ترديد الدعاء، أو البدء في شعيرة الطواف أو السعي وما يتخللهما من سنن، مثل شرب ماء زمزم، وصلاة ركعتين بعد الانتهاء من الطواف". مضيفاً أن المرحلة الأولى من تصنيع الجهاز ستتم باللغة العربية، على أن يتم لاحقا إنتاجه باللغات الإنجليزية، والأوردو، والتركية، والإندونيسية. ويؤكد الرشيد أن الجهاز يحمل خاصية، تتمثل في عدم إمكانية التلاعب فيه، أو الإضافة أو الحذف من قبل أي شخص أو وسيلة، وتم تزويده بمميزات مثل وضوح الصوت، وضمان عدم وجود أي مداخلات أو تشويش من الأجهزة الإلكترونية الأخرى فيما لو تواجدت في المكان ذاته. مشيراً إلى أن فكرة الجهاز تأتي لتوظيف التقنية الدعوية، وهو يحل الكثير من الإشكالات، ويخدم من لا يعرف القراءة، إضافة إلى أن القراءة تحتاج إلى إنارة كافية، واستخدام اليدين لفتح الكتيبات. ويعمل الجهاز على اثراء زوار المسجد الحرام بالآيات الكريمة والأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولأهمية البعد عن أي بدعة في الجهاز لم يتم تحديد أدعية لكل شوط، سواء في الطواف أم السعي، وتم ترك الأدعية مفتوحة الخيارات اتباعا للسنة، وأستعين بمختصين شرعيين في السنة النبوية لتضمينه آيات قرآنية وأدعية من السنة الشريفة. وقد تبنت شركة سعوديه الابتكار وتصنيعه في الصين، واستثمرت ما يقارب المليون دولار في مشروع الجهاز، الذي يزن حجمه 30 جراما، وفي بادرة تطويع التقنية لخدمة المعتمرين وزوار المسجد الحرام. وأكد د.الرشيد أن المعلومات الشرعية والأدعية الموردة في الجهاز "حصلنا عليها من علماء شرعيين في العالم الإسلامي والسعودية خاصة، ومن مؤلفات لها تصريح رسمي، أحدها سلسلة إصدارات الحرمين".