تمكنت شركة "ترافيوجيا" في تحقيق حلم السيارة الطائرة, بتطويرها سيارة تجمع بين مفهومي الطيران والنقل البري في آن واحد. وأكدت الشركة أن سيارتها "ترانسيشن"، يمكنها التحول من سيارة أرضية، إلى طائرة، أو العكس بكل سهولة، من خلال جناحيها اللذين يمكن طيهما وتخزينهما داخل جسم السيارة عند استعمالها في إي طريق بري، أو مهبطا بواسطة مفتاح خاص في قمرتها. وعند هبوط السيارة من الجو يتم طي جناحا المركبة آلياً بواسطة خاصية كهروميكانيكية. وأشار تقرير أوردته صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أن مهندسو شركة "ترافيوجيا" عكفوا في العمل لإنجاز مشروع السيارة الطائرة منذ عام 2006, ليقدموا على أثره لأصحاب الطائرات الخاصة تجربة طيران، ونقل أرضي غاية في البساطة. ويمكن لهذه المركبة التحليق بسرعة تصل إلى 115 ميلاً في الساعة، والالتفاف في الجو بسرعة 80 ميلاً/ساعة، بينما يصل مداها إلى 400 ميل. كما يبلغ معدل استهلاكها للوقود لحظة الإقلاع نحو 5 جالونات/ساعة، وهي مزودة بخزان وقود سعته 20 جالوناً. ويمكنها أيضاً حمل أمتعة وزنها 156 كيلو جراماً. وعلى الأرض تندفع هذه السيارة بالعجلتين الأماميتين، وبسرعة تصل إلى 48 كيلومتراً في الساعة, ويتم الدخول والخروج من مقصورتها، التي تتسع لراكب ثانٍ بجانب السائق، كأي سيارة عادية. من جهة أخرى يستعد الأمريكي اد شادل, وهو مهندس كمبيوتر متقاعد, لإجراء تجربة الانطلاق بسيارته التي تحمل اسم "نسر أمريكا الشمالية" والمزودة بمحرك طائرة فانتوم, بسرعة تفوق سرعة الصوت أي بسرعة 1280 كيلومترا (800 ميل) في الساعة وذلك في الرابع من شهر يوليو المقبل. وكان اد شادل في أيام شبابه يهوي شراء سيارات الخردة وإعادة تجهيزها وصبغها باللون الأحمر لينطلق بها في سباقات الشباب, وفي عام 1999 اشترى محرك طائرة مقاتلة من طراز فانتوم F-104 Star fighter, وصمم سيارة استعدادا لتسجيل رقم قياسي وهو الانطلاق بسرعة تفوق سرعة الصوت اي بسرعة 1280 كيلومترا (800 ميل) في الساعة. وخلال العامين الماضيين، أجرى شادل - البالغ من العمر 67 عاما - عدة تجارب ناجحة، لكن السرعة المسجلة تدرجت من 350 حتى 645 كيلومترا في الساعة، وفي كل مرة كان يتم اكتشاف بعض العيوب التي يتم التغلب عليها. ومن المقرر مبدئيا, وفقا لما أوردته صحيفة القبس الكويتية, ان تتم التجربة الفاصلة في الرابع من يوليو (عيد الاستقلال الأمريكي) المقبل في صحراء "هاردبان" بولاية نيفادا التي تتميز بمناخها الجاف. ويقول المهندس كيث زانجي الذي يعمل في المشروع ان ثمن محرك الطائرة الخردة كان 25 ألف دولار لكن الكلفة الإجمالية للسيارة الجديدة تجاوزت حتى الآن الربع مليون دولار، معظمها عبارة عن تبرعات. وفي الشهر الماضي تمت تجربة السيارة الصاروخية التي يبلغ طولها 56 قدما وتزن 13 ألف رطل، وقد بلغت قوة المحرك 42.5 ألف حصان، ومن المقرر إدخال بعض التعديلات عليه ليصبح 50 ألفا. وعلى هذا الأساس، تحتاج السيارة لمدرج مستقيم بطول لا يقل عن 11 ميلا قبل العودة من جديد إلى المنطقة، الميل الأول للتسخين حتى سرعة 250 ميلا في الساعة، أربعة أميال لإطلاق شعلة المحرك الصاروخ ي للوصول إلى السرعة المطلوبة، الميل السابع لتثبيت السرعة، أما الأميال الخمسة الأخيرة فللوقوف. ومن المشكلات التي يجري التغلب عليها تدريجيا الإطارات والفرامل، فمن المعروف أن الإطارات العادية لا تستطيع احتمال الحرارة الناجمة عن الاحتكاك بالأرض بسرعة تزيد على 560 كيلومترا في الساعة، لذلك تم تصنيع إطارات خاصة يدخل الألمنيوم والألياف الزجاجية في تركيبها, أما أجهزة التوقف "الفرامل" فتبلغ قوتها 4700 حصان بخاري. كما يحاول معدو المشروع التغلب على الضغط الهائل الذي تتعرض له السيارة حين تنطلق بسرعة الصوت أو أكثر, ففي الجو تتشتت الموجات الارتدادية في الهواء حينما تخرق طائرة سرعة الصوت, أما على الأرض فالموجات الارتدادية تضرب الأرض وترتد إلى الأعلى، مما يعرض السيارة لضغوط هائلة قد تقذفها في الهواء كورقة في مهب الريح.