واشنطن : أظهرت دراسة أمريكية أن الرجال الذين يتناولون بانتظام عقاقير فياجرا أو سياليس لا يواجهون احتمال إصابتهم بمشاكل في النظر وهو من الآثار الجانبية المفترضة لهذه العلاجات ضد العجز الجنسي. وأشار الباحثون إلى أنه قد حقق بيع الفياجرا وسياليس عائدات تفوق المليار دولار في العام 2008 في العالم، وسمحت هذه التجارب السريرية بتقييم الآثار الجانبية المحتملة على الرؤية، الناجمة عن تناول عقار "سياليس" وعقار "فياجرا" الذي تسوقه مختبرات فايزر الأمريكية. وتزيد هذه العقاقير من دوران الدم في الأعضاء التناسلية الأمر الذي يسمح بالوصول إلى الانتصاب والمحافظة عليه، لكن بعض الرجال أشاروا إلى إصاب تهم بمشاكل في العينين وبينها زيادة في التقاط الضوء وتشوش في الرؤية. وتعمل هذه الأدوية من خلال تعطيل عمل الأنزيم المعروف ب "بي دي اي 5" في الأوعية الدموية التي تروي العضو الذكري، ولكن هذا الأنزيم قد يؤثر كذلك على أوعية شبكية العين الأمر الذي يفسر ربما هذه الاضطرابات في الرؤية، والرجال ال244 الذين شاركوا في الدراسة وهم في سن تتراوح بين 30 و65 عاماً ومصابون بخلل طفيف في الانتصاب، لم يسبق لهم أن عانوا من أي مشكلة في النظر. وفي إطار هذه المجموعة تناول 85 رجلا خمسة ميليغرامات من عقار سياليس و77 منهم 50 ميليغراما من الفياجرا و82 آخرين عقارا لا تأثير له، وأكد واضعو الدراسة أن "نتائج الدراسة لا تشير إلى أي ضرر أو تأثير سريري مهم". وأجرى الدكتور وليام كودريل من مختبرات الأبحاث التابعة لشركة "ايلي ليلي" وفريقه فحوصات لتحديد ما إذا كانت حصلت أي تغييرات محتملة على شبكية العين لدى الأشخاص الذين تناولوا هذه الأدوية، ولم تطرأ أي تغييرات ملحوظة لدى 80 بالمائة تقريباً من المشاركين "194 شخصا" في صفوف الذين تناولوا أيا من العقارين أو العقار الذي لا تأثير له. ولكن الباحثين أشاروا إلى عدم إمكانية تعميم هذه النتائج على الرجال الذين يعانون من مشاكل في النظر أساسا وأن الجرعات التي استخدمت في التجارب السريرية كانت ضئيلة مقارنة بالجرعات التي استخدمت في دراسات أظهرت وجود تغيرات على مستوى الشبكية، ولم تستخدم هذه الدراسة عقار "ليفيترا" وهو علاج آخر للعجز الجنسي تنتجه شركة "باير" الألمانية وتوزعه شركة "جلاكسو سميث كلاين" البريطانية.