الإكثار من العلكة الخالية من السكر يزيد مشكلات الأمعاء محيط – سهير عثمان أكد أطباء ألمان أن استهلاك كمية كبيرة من "السوربيتول" وهي مادة سكرية موجودة طبيعيا فى الفاكهة الذي يستخدم على نطاق واسع فى العلكة والحلويات الخالية من السكر، قد يتسبب فى مشكلات خطيرة فى الأمعاء. وقال أطباء فى الدورية الطبية البريطانية ان رجلا وامرأة استخدما ما بين 15 و20 قطعة من العلكة يوميا وحين تخليا عن تلك العادة استعادا عمل أمعائهما بشكل طبيعي. وأضاف الأطباء – وفقا لوكالة الأنباء السورية - أظهرت حالاتنا ان استهلاك السوربيتول لا يسبب فقط الإسهال المزمن ومضاعفات عمل الأمعاء ، لكن نقصان الوزن بشكل ملحوظ وغير مقصود نحو 20 بالمئة من الوزن المعتاد للجسم. والمعروف أن السوربيتول الذي يعرف أيضا باسم "اى 420 " لا تمتصه الأمعاء الدقيقة بسهولة ويحتاج عادة إلى ملينات، لكن الدكتور يورجين بوديتز وزملاءه بجامعة برلين قالوا ان كثيرا من المستهلكين ربما يخفقون في ربطه بمشكلات المعدة والأمعاء لديهم. وعلي صعيد متصل ، قررت أكبر نقابات طب الأسنان في الولاياتالمتحدة إنهاء إجراء استمر قرابة ثمانية عقود ضد قطع اللبان، إذ أجازت وضع علامتها على علب اللبان للمرة الأولى منذ العام 1930.
فقد وافق اتحاد أطباء الأسنان الأمريكيين على هذا الإجراء شرط وضعه على منتجات خالية من السكر تعود لثلاث أسماء تجارية هي "أوربت" و"اكسترا" و"إكلبس،" وذلك بناء على دراسات قدمتها شركة "ريجلي جم" التي تصنّعها.
وأوضح أطباء أمريكيون أن المراجعة المستقلة التي أجراها الاتحاد للدراسات المقدمة له حول هذه المنتجات، أظهرت أنها قادرة بالفعل على مكافحة التسوس وتقوية الأسنان ومحاربة تشكل طبقة البلاك.
واستندت الدراسة التي قدمتها شركة "ريجلي جم" إلى أبحاث تؤكد أن مضغ قطع اللبان لمدة 20 دقيقة يومياً بعد الوجبات تساعد على إفراز كميات كبيرة من اللعاب، الذي يقوم بدوره بتطهير الفم ومحاربة الأحماض المسببة للبلاك، ويحمل المواد المفيدة للأسنان مثل الكالسيوم والفوسفات.
يذكر أن قطاع صناعة الأدوية في أمريكا كان قد أبدى اهتمامه بتطوير نوع جديد من العلكة التي تحل مكان فرشاة الأسنان، باحتوائها على مواد خاصة تكافح البكتيريا المضرة بالأسنان، والتسوس وأمراض اللثة.
وفي نفس الإطار ، نجح علماء بريطانيون بجامعة بريستول في تطوير نوع جديد من العلكة لا يلتصق بأي شيء، بعكس العلكة التقليدية التي تعتبر لعنة لمن يتصدى لتنظيف شوارع المدن الكبيرة حول العالم.
وقال تيرينس كوجروف، وهو بروفيسور في علم الكيمياء ومؤسس شركة ريفولمر التي ستسوق هذه العلكة تجاريا، وفقا لما ذكره موقع بي بي سي، إن "العلكة النظيفة تتميز بأن لها طعما رائعا ومن السهل نزعها عن الأشياء ومن السهل التخلص منها بيئيا".
وتقول شركة ريفولمر إنه في تجربة أجريت في شارعين فإن ثلاث من بين كل أربع علكات تجارية شهيرة التصقت بأرضية الشارع بينما لم تلتصق العلكة الجديدة بالرغم من مرور 24 ساعة على وجودها في الشارع. ومن خواص العلكة الجديدة أيضا أنها تتحلل في الماء وبالتالي تعتبر آمنة بيئيا
ويقول العلماء أن 20 شخصا جربوا العلكة الجديدة وقالوا إنها لا تختلف عن العلك الموجودة في السوق سواء من ناحية الطعم أو القوام. وتحتاج العلكة الجديدة إلى أن تجتاز قواعد السلامة الأوروبية بالنسبة للأغذية قبل أن يتم إنتاجها تجاريا.