مصريون يتوصلون إلى طريقة جديدة لعلاج عقم السيدات محيط - مروة رزق في فتح طبي جديد يمثل ثورة علمية هائلة في علاج أمراض العقم، التي تقف حائلاً أمام الملايين من الأزواج وتحرمهم من نعمة الإنجاب، توصل باحثان من كلية طب عين شمس المصرية إلي طريقة مبتكرة لعلاج عقم السيدات الناتج عن التصاقات تجويف الرحم مما يتسبب عنه انقطاع الحيض وإعاقة انغراس البويضة المخصبة. وتتلخص فكرة الدراسة في استخدام الغشاء "الأمنيوسي" وهو الغشاء الذي يحيط بالجنين ويتم الحصول عليه من الحوامل اللاتي يلدن بعملية قيصرية بعد التأكد من خلوهن من الأمراض المعدية, وذلك لتبطين تجويف الرحم بصورة مؤقتة عقب إزالة الالتصاقات بواسطة المنظار الرحمي الجراحي. وأشار الباحثان وهما الدكتور محمد عامر والأستاذ الدكتور كريم حسنين أستاذا أمراض النساءوالتوليد، طبقاً لما ورد "بجريدة الأهرام"، إلى أن التصاقات تجويف الرحم تعد من أسباب العقم التي يصعب علاجها, وتنشأ كمضاعفات لبعض الجراحات الرحمية كإزالة الأورام الليفية والعمليات القيصرية والإجهاض خاصةً التي حدث لها مضاعفات بعد إجراء الجراحة كحدوث التهابات بالرحم وحمي النفاث. ومن جانبه، أوضح الدكتور كريم حسنين أن هذا البحث يعد هو الأول من نوعه علي مستوي العالم, وتأتي أهميته من أن استخدام هذا الغشاء يعمل علي منع تكون التصاقات جديدة مقارنة بالطرق التقليدية, مما يساعد علي نمو البطانة الرحمية وعودة النزيف الطمثي الطبيعي للمريضات, كذلك تجدد الأمل في حدوث الحمل، مؤكداً أن هذه الطريقة يمكن إجراؤها بالنسبة للسيدات في أي سن, ولكن إذا كان الهدف هو حدوث حمل فيفضل السن المبكرة في العشرينيات وأوائل الثلاثينيات من العمر, وبالنسبة لعدد المحاولات فهو يتوقف علي درجة الالتصاقات بتجويف الرحم فيوجد ثلاث درجات للالتصاقات, أما في الدرجتين الأولي والثانية فغالباً ما تزول بعد المحاولة الأولي, أما في درجة الالتصاقات الثالثة وهي أشد الدرجات ولا توجد وسيلة أخري لعلاجها فغالباً ما تحتاج إلي تكرار العملية الجديدة مرتين أو ثلاث مرات, وهي تؤدي إلي نتائج جيدة مقارنة بالوسائل الأخري المتاحة حالياً. يذكر أن عيادة الصحة الانجابية بالمركز القومي للبحوث المصرية تقوم بعلاج حالات العقم وتأخر الانجاب باستخدام الابر الصينية، وذلك من خلال احدث الاجهزة العلمية التي دخلت الخدمة مؤخرا. الحقن الهرموني وعلاج عقم النساء وفي نفس الصدد، تمكن فريق بريطاني من علاج بعض حالات العقم عند النساء عن طريق الحقن الهرموني، حيث قاموا بحقن بعض النساء المتطوعات بجرعات صغيرة من هرمون ال "كيسبيبتين" وكان له تأثير إيجابي على زيادة إنتاج الهرمونات التي تسيطر على عملية الطمث. وأشار أعضاء الفريق من مستشفى هامر سميث بلندن، إلى أن استخدام بعض الكميات من هرمون ال "كيسبيبتين" يساعد على زيادة إنتاج الهرمونات، التي تسيطر على عملية الطمث، حيث كان قد تم تحديد هذا الهرمون باعتباره يقوم بعمل المحول الجيني الذي يعمل في فترة البلوغ. وعلى سياق متصل، نجح علماء يابانيون في تحويل الخلايا الجنينية الجذعية العادية لفأر عادي إلى نطاف، وهذه هي المرة الأولى التي يستطيع فيها العلماء حصاد النطاف من خلايا جذعية في المختبرات. ويعتقد الأطباء أن هذه الخطوة هي حجر الأساس في معالجة العقم، بالإضافة إلى دراسة سر تشكل الخلايا الجنسية التي تسيطر على التناسل والتكاثر البشري. وذهب العلماء لأبعد من ذلك في تفكيرهم، حيث يتصورون بأن السيطرة على إنتاج النطاف ستساعدهم على هندسة إنتاج نطاف بشرية ذات طبيعة خاصة تتوافق مع مطالب الأزواج، مثل إنتاج طفل طويل أو ذي قدرة عقلية خارقة، مما أثار جدلاً أخلاقياً كبيراً حول آلية التلاعب بالمورثات وشرعية تبديل الإنسال البشرية في الأوساط المخبرية. وقد استطاع الأطباء إثبات امكانية استخدام النطاف الجديدة في إخصاب البويضات وتحويلها إلى أجنة. جهاز يضاعف الخصوبة في وقت قياسي هذا وقد تمكن العالم الأمريكي بانوس زافوس من تطوير جهاز جديد يستخدم في إجراء عملية "حقن رحم المرأة ببذرة زوجها" في وقت قياسي وفي ظل مناخات صحية ممتازة، قد تؤدي إلى مضاعفة احتماليات حدوث الحمل عن تلك النسبة التي توفرها عمليات الحقن المعمول بها حالياً. وأشار زافوس عالم الإخصاب واختصاصي عقم الرجال إلى أن جهازه الذي حمل اسمه "جهاز زافوس للحقن" سيصل إلى مراكز الإخصاب الأردنية في غضون السنتين القادمتين، حيث سيكون الأردن أول دولة عربية تستفيد من هذه التكنولوجيا في إجراء عمليات الحقن، التي يتم الاعتماد عليها بشكل ملفت في السنوات الأخيرة للمساعدة في حدوث حمل لدى الزوجات اللاتي يفشلن في الحصول عليه عبر اللقاءات الزوجية العادية. وأوضح زافوس أن هذا الجهاز يعتمد تقنية عالية الجودة، وذلك من خلال سكب السائل المنوي للرجل من عضوه مباشرة إلى فتحة موجودة في الجهاز، ليمرّ ذلك السائل في عملية تنقية وتعقيم سريع، وفي زمن قياسي، قبل أن يخرج من فتحة أخرى تتصل بأنبوب موجود داخل رحم الزوجة، ومن هنا فإنّ احتماليات الحمل ترتفع إلى نحو ثلاثة أضعاف عن تلك الموجودة في الحقن المعتمد حالياً، لأنّ السائل المنوي لا يتعرض نهائياً لعوامل التلف الموجودة في الجو بعد خروجه من قضيب الرجل.