وزير العدل: التعديلات المقترحة بشأن تعديل المواد المدنية والتجارية الصادر جاءت فى وقتها    تبدأ الخميس 22 مايو.. جداول امتحانات الترم الثاني 2025 لجميع الصفوف في القاهرة والجيزة    قصص تُروى وكاميرات تنطق بالإبداع.. حفل تخرج دفعة 40 شعبة إذاعة وتليفزيون بإعلام الزقازيق    الوزير: إقرار تعديلات جديدة في البرنامج الوطني لتطوير صناعة السيارات    محافظ الفيوم يوجه بتوفير مساعدات مالية للحالات الأولى بالرعاية    وزير الإسكان: حريصون على خلق فرص استثمارية للمطورين والمستثمرين العقاريين    تراجع معدل البطالة في مصر إلى 6.4% خلال الربع الأخير من 2024 بدعم نمو القطاعات الحيوية    جمود مفاوضات الدوحة.. تل أبيب تدرس إعادة وفدها من قطر    وزير خارجية إيران يستقبل وفدا من حماس    إيقاف كونتي وإنزاجي وكونسيساو بعد أحداث الجولة ال 37 في الدوري الإيطالي    انفراجة في أزمة ربط حزم بيانات سكن الحجاج بالمسار الإلكتروني السعودي    مأساة في صحراء أسوان: العثور على جثث 5 شباب ضلوا الطريق أثناء التنقيب عن المعادن    بينهم أم ونجلها.. إصابة 3 أشخاص في تصادم ملاكي وتوك توك بطوخ    جنايات مستأنف تبرئ مدرب كرة قدم من هتك عرض طفلين أثناء التدريب في الإسكندرية    وقفة عيد الأضحى.. فضائلها وأعمالها المحببة وحكمة صيامها    وزير الصحة يدعو لدعم الأشقاء بدولتي فلسطين والسودان وتوفير الحماية الإنسانية والصحية للمدنيين    إيلي كوهين..الجاسوس الذي زرعته إسرائيل في سوريا.. روايات عديدة لكيفية افتضاح سره والقبض عليه .. ساحة المرجة شهدت إعدامه وجثته ظلت معلقة ساعات.. وإسرائيل حاولت استعادة رفاته طوال 60 عاما    رئيس الوزراء الهندي يشن هجوما لاذعا ضد باكستان    السعودية تتيح استعراض تصاريح الحج عبر تطبيق «توكلنا»    عاجل- الداخلية السعودية تحذر من مخالفي تعليمات الحج وتفرض غرامات تصل إلى 100 ألف ريال    بيان عاجل من راعي الأهلي بعد اتهامات بالإساءة للزمالك    محافظ الدقهلية يكرم عبداللطيف منيع بطل إفريقيا في المصارعة الرومانية    وزير التعليم العالي: 30% من حجم النشر الدولي في مصر تأخذه «ناس تانية» وتحوله لصناعة    وزيرة البيئة تشارك في فعاليات المعرض العربي للاستدامة    رئيس الطائفة الإنجيلية: الاحتفال بمرور 17 قرنًا على مجمع نيقية يعكس روح الوحدة والتقارب بين الكنائس الشرقية    وزير الشؤون النيابية: نحتاج إلى محكمة قضائية لتنفيذ أحكام التحكيم    ضبط مواطن بتهمة طعن صاحب مخبز خلال مشاجرة بينهما في الدقهلية    بامتياز مع مرتبة الشرف، محمود شافعي يحصل على الدكتوراه في توظيف المؤسسات الثقافية العربية للعلاقات العامة الرقمية في تعزيز علاقتها مع الجمهور    تنطلق يوليو المقبل.. بدء التسجيل في دورة الدراسات السينمائية الحرة بقصر السينما    إلهام شاهين عن المشروع X: فيلم أكشن عالمي بجد    رئيس الوزراء الإسباني يطالب باستبعاد إسرائيل من مسابقة الأغنية الأوروبية يوروفيجن    توسعات استيطانية بالضفة والقدس.. الاحتلال يواصل الاعتقالات وهدم المنازل وإجبار الفلسطينيين على النزوح    الصين تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان    مجلس الوزراء: لا وجود لأي متحورات أو فيروسات وبائية بين الدواجن.. والتحصينات متوفرة دون عجز    قوافل طبية متكاملة لخدمة 500 مواطن بكفر الدوار في البحيرة    «الشيوخ» يستعرض تقرير لجنة الشئون الاقتصادية والاستثمار    وزير الثقافة يجتمع بلجنة اختيار الرئيس الجديد لأكاديمية الفنون    ركن نجيب محفوظ بمكتبة الإسكندرية.. ذاكرة حيّة لأديب نوبل    ضبط 5 أطنان أرز وسكر مجهول المصدر في حملات تفتيشية بالعاشر من رمضان    الزمالك يُنفق أكثر من 100 مليون جنيه مصري خلال 3 أيام    "تبادل الاحترام وتغطية الشعار".. كوكا يكشف سر مشاركته في الجولة الأخيرة من الدوري الفرنسي    وزير الرياضة يُشيد بتنظيم البطولة الأفريقية للشطرنج ويعد بحضور حفل الختام    بعد تشخيص بايدن به.. ما هو سرطان البروستاتا «العدواني» وأعراضه    إعلام عبري: نائب ترامب قرر عدم زيادة إسرائيل بسبب توسيع عملية غزة    مسابقة الأئمة.. كيفية التظلم على نتيجة الاختبارات التحريرية    إطلاق مبادرة لخدمة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بالإسماعيلية    صندوق النقد يبدأ المراجعة الخامسة لبرنامج مصر الاقتصادي تمهيدًا لصرف 1.3 مليار دولار    تعرف على حالة الطقس اليوم الإثنين 19-5-2025 فى الإسماعيلية.. فيديو    أسطورة مانشستر يونايتد: سأشجع الأهلي في كأس العالم للأندية 2025    "الإدارة المركزية" ومديرية العمل ينظمان احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية    محافظ الإسماعيلية يتابع انطلاق فوج حجاج الجمعيات الأهلية للأراضى المقدسة    متحف الحضارة يحتفل باليوم العالمي للمتاحف 2025    هل هناك فرق بين سجود وصلاة الشكر .. دار الإفتاء توضح    قبل أيام من مواجهة الأهلي.. ميسي يثير الجدل حول رحيله عن إنتر ميامي بتصرف مفاجئ    على فخر: لا مانع شرعًا من أن تؤدي المرأة فريضة الحج دون محرم    أحكام الحج والعمرة (2).. علي جمعة يوضح أركان العمرة الخمسة    نجل عبد الرحمن أبو زهرة لليوم السابع: مكالمة الرئيس السيسي لوالدي ليست الأولى وشكلت فارقا كبيرا في حالته النفسية.. ويؤكد: لفتة إنسانية جعلت والدي يشعر بالامتنان.. والرئيس وصفه بالأيقونة    هل يجوز أداء المرأة الحج بمال موهوب؟.. عضوة الأزهر للفتوى توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدونات للجيب .. كتاب يؤلفه الشعب المصري
نشر في محيط يوم 19 - 06 - 2008


مدونات للجيب .. كتاب يؤلفه الشعب المصري
محيط – هالة الدسوقي
غلاف المدونات الذائعة الصيت
حروف وكلمات وعبارات هي خلاصة أفكار وتجارب خرج بها مؤلفو هذا الكتاب على صفحات الإنترنت .. كتاب "مدونات مصرية للجيب .. مشروع وطن" ، قال في خروجه للنور أحمد البوهي، أحد مبتكري الفكرة، كان خطا فاصلا بين نشوة الخيال وواقعية الحلم ومآل الوصول إليه .. بهذا اليوم قد تجسد حلم الكثيرين ممن كانت لهم رغبة الوصول بآرائهم إلى كل العقول على أرض الوطن.
تحت عنوان "سوبر مان لم يكن شجاعاً" عرضت مدونة "شهاب الأزهر" تقول : " من خلال احتكاكي بالأطفال لطبيعة عملي الخيري الذي أقوم به تعلمت أن أكون جاهزا وأنا معهم لأي سؤال أو أي رد مفاجئ وغير طبيعي ، وذات يوم، وبعد حكاية "طوييييييلة عريضة" عن أبطال الإسلام وعلى رأسهم سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه، وقد قام الكل للوضوء لأن الصلاة اقترب موعدها جلس أحدهم بجواري وقال إنه متوضئ، ثم نظر عاليا في سقف المسجد ثم توجه إليّ بالسؤال:
- "هوّا سوبرمان شجاع؟؟"
- "أأ آآ..!! ليه؟، بتسأل ليه!!"
- لا أبدا...!!
- "طيب هوا أشجع والاّ سيدنا خالد بن الوليد؟؟؟.. أصل سوبرمان هوا كمان مبيتغلبش".
- "لأ طبعا.. سيدنا خالد أشجع يا حبيبي.. سوبرمان دا شخصية خيالية لا وجود لها".
سوبر مان .. أسطورة صنعها الغرب وسوق لها بحرفية
- "ما أنا عااااااااارف!!.. بس افرض كان موجود.. مين كان هيبقى أشجع من التاني؟؟؟"
- لا يا حبيبي.. سيدنا خالد بن الوليد كان هيبقى هوا الأشجع طبعا.. وهنا نظر إليّ في لهفة متطلعا إلى حيثيات الحكم، فتابعت:
- "اسمع يا حبيبي، لو فيه طريق ضلمة (مظلم) جدا.. وفيه منكم اتنين(اثنان) واحد معه لمبة(مصباح) والتاني لأ.. والاتنين مشوا في الطريق.. مين هيكون الأشجع؟؟.. فرد الجميع.. اللي ما معهوش لمبة طبعا يا أستاذ".
- "طيب سوبرمان -لو كان موجودا- معه قوة عضلية خارقة ويستطيع الطيران والغوص تحت الماء.. باختصار سوبرمان لا يهزم حسب الأسطورة.. صح؟"، فقالوا جميعا:
- آه.. صح يا أستاذ.
- طيب أيهما أشجع.. أن تقاتل والهزيمة محتملة، أم أن تقاتل وأنت لا تهزم؟
وهنا لمحت ابتسامة الفتى من بين الجميع أثناء صيحاتهم وهتافهم باسم ابن الوليد -رضي الله عنه.
علمني أشبالي أن الشجاعة لا تنبت إلا في أرض الخوف. لقد اكتشفت أن سوبرمان النبيل الذي يحارب من أجل الضعفاء لم يكن شجاعا حسبما تخيلته الأسطورة؛ لأنه ببساطة كان بطلا لا يقهر، وغير قابل للهزيمة كما يزعمون.. لكن الشجعان حقا ومن يستحقون أن يلقبوا بلقب السوبر هذا هم الذي يناضلون من أجل الضعفاء ومن أجل الحرية برغم المخاوف.. مخاوف المعتقلات والعصي الأمنية وبطش الظالمين.. فكم في زماننا هذا من "الأقوياء الأخفياء" الذين يستحقون لقب "سوبر" بجدارة.
حياة توكتوكية
التوك توك .. ظاهرة تستحق البحث
ومن أسئلة الصغار النارية، إلى الظاهرة التوكتوكية التي رصدتها مدونة خالو أحمد الصباغ:
"أحمد الصباغ التوكتوكى" .. لقب حصلت عليه من أصدقائى وأسرتى الحبيبة من كُتر إشتياقى الدائم والمُعلًن لركوب توك توك ومن كُتر أحاديثى وإنبهارى بالإختراع العظيم وكتاباتى وكاريكاتيراتى وأبحاثى فى وصف وتأريخ الحياة التوكتوكية فى مصر.
والتوك توك لمن لا يعرفه هو مَركَبة شعبية يركبها الناس أحيانا .. وأحيانا تركب هى الناس
إختراع جهنمى عجيب يأخذك إلى عالم غريب. جلوسك بالتوك توك أشبة بجلوسك فى غرزة شعبية.عندما تدخن فيها الجوزة وتختلط بكائنات تشبة البنى أدميين. وتستمع فيها إلى ألوان غريبة من الفنون الشعبية الضفدعية.
عندما تستمع الى عماد بعرووور .. إبتسم فأنت فى توك توك
وعندما تجد كائنا يصدر صوته من مكان خفى :"الست لما .. يا عينى لما.. الست لما .. دى الست لما !" فابتسم فأنت فى توك توك.
عندما تجد نفسك ترزع واحد ماشى فى الشارع بالشلوت بدون قصد بقدميك المطلة خارج التوك توك .. إبتسم فأنت فى توك توك
عندما تجمع ما بين متعة ركوب تختروان على ظهر جمل وإنطلاقة ركوب مورجيحة عالية فى كوكى بارك وهمجية الرقص فى زار بلدى وعندما يقودك سائق فى سن المخاليل حلو كدة بتاع اتناشر سنة وحالق كابوريا .. إذن أنت حتما فى توك توك
ويتناقل أصدقائى وبعض المهتمين بالأخبار التوكتوكية قولى الخالد المأثور
إن التوك توك لهو علامة بارزة فى تاريخ الإنسانية ، وخطوة على طريق تحقيق الخير والسلام فى العالم ، وإنجاز حضارى هام نقل مصر من عصر التروللى باص والحنطور وألقى بها فى عصر التوك توك" .
عساكر الأمن المركزي
وبنظرة مختلفة كتبت مريم مراد في مدونتها Day light عن عساكر الأمن المركزي، قائلة:
" كان الشارع مصطف بعربات الأمن المركزي. و لعل هذا مشهد مألوف الآن في الشارع المصري .. فهم موجودون في كل مكان.
و بالطبع كان الطريق متوقف، و لا اعرف لما كان عساكر الأمن المركزي مستعدين.
كنت غاضبة جدا من هذا المشهد الذي تكرر كثيرا. وكنت في قمة ضيقي بسبب تأخري على موعدي. كنت أنظر لتلك العربات المصطفة و هؤلاء العساكر المستعدين حتى وقعت عيني على أحدهم، ونظرت إليه كان يتأمل السيارات المارة، و كأنه يتساءل. ترى هل سيمتلك واحده يوما ما.
قوات الأمن المركزي
لم يلحظني و لم ينظر إلى شعرت إن وجهه كما لو رأيته من قبل. نعم فهو يشبه آلاف المصريين البسطاء.
لم استطع أن أتخيله و هو يرفع تلك العصا و يضرب بها مصري مثله. لقد شعرت انه منا و ليس منهم.
انتقلت إلى عدة وجوه أخرى تقف إلى جواره على و ضع الاستعداد في انتظار إشاره
و لكنهم يشبهوننا كثيرا.
و هنا عدت بذاكرتي تلقائيا عدة أسابيع إلى الوراء. حيث انتخابات اتحاد الطلبة حين خرجت من الكلية لأجدهم متأهبين، منتظرين، يقفون في صفوف، في انتظار إشاره كنت أسير وسط تلك الصفوف أتأمل الوجوه لم تكن بالقسوة التي تصورتها، بل على العكس تماماحتى وصلت إلى أول الصف، حيث كان يقف قائدهم، ضابط برتبة كبيرة، مستعد بشدة، و كأنه سيحارب إسرائيل.
نظره مثبت تجاه الكلية و مستعد لإلقاء اشاره، و لكنه لا يشبهنا إنه يدرك جيدا ما يفعل، و يعي بشدة لما يدور حوله، و لكن هؤلاء العساكر البسطاء للأسف معتقدون أنهم يخدمون الوطن.
نعم يمكن أن التمس لهم العذر فهم مخدوعون. إلى جانب أنهم مقهورون، مضطرون إلى تنفيذ تلك الأوامر التي قد لا يستوعبوها.نحن متشابهون كثيرا، فكل منا يشعر بالقهر" .
مشروع فاشل
بينما انشغلت ياسمين القاضي في مدونتها "بيني وبينك" بمقومات "مشروع وطن" وحددت خطوطه كالتالي:
" أذكر حينما كنت طالبة في المدرسة أن ثمة معلومة كنت ادرسها كل عام و فى أكثر من مادة حتى أنني بت احفظها كأسمي (مثلها كغيرها من المعلومات التي طالما درسناها واذا بحثنا عنها فى الواقع وجدنا نقيضها حادث) هذة المعلومة هى مقومات المشروع الناجح والتى هى:
1- المادة الخام
2- رأس المال
3- الأيدى العاملة
فاذا كانت هذه هى مقومات المشروع الناجح اذن فكيف يكون مشروع وطننا مصر؟!!!
أولا : المادة الخام ؛ فنحن نصدره (احنا لسة هنصنع)
ثانيا : رأس المال ؛ نشترى به المادة الخام بعد تصنيعها(عادى فلوسنا كتييير)
ثالثا : الايدى العاملة ؛ نصدر أيضا اكفأ الايدى العاملة من شبابنا و علمائنا وخبرائنا للغرب ليعلو لهم البناء, حتى أن الماهر لدينا باتت الجملة البديهية التى يقولها (والله انا خسارة في البلد دى).
نعم نحن الشعب المصرى من اطيب الشعوب الا ان هذا لا يعني ان نتبرع بكل ما نملك بشبابنا, مواردنا وأموالنا.
ترى لماذا؟ هل لاننا كسالى..ام لاننا ادركنا اننا لا ينبغى لنا ان نعيش ..ام لأننا سأمنا كوننا اقوياء فى صفحات التاريخ فأردنا أن نجرب الضعف؟؟؟!!!!!!!!
اذا كانت هذه هى مقومات المشروع الناجح أذن فمصر لابد لها من ان تكون مشروعا فاشلا بكل المقاييس!!!
و من حق من ندفعه إلى الأمام أن يدهسنا بالأقدام ".
جبن الشرفاء
هل حقا .. الشرفاء جبناء ؟
وعن اسوأ ما ابتلى به الشرفاء كتبت سارة في مدونتها "بنوتة لاسعة" تقول :
" من عادتى ألا اسلم بكل ما يقوله المشاهير من الكتاب والادباء والفلاسفة، اعتدت دوماً أن أرفض أن أصدق كل ما يقولونه لمجرد أنهم عظماء .. لذلك بطبيعة الحال توقفت كثيراً أمام عبارة فولتير "من اسوأ ما ابتلى به الشرفاء أنهم فى العادة جبناء " ، فوجدتها - للأسف - حقيقية
إلى حد بعيد ..
للأسف دائماً ما أجد الشرفاء ضعفاء ومتخاذلين وسلبيين برغم أنهم يقفون على أرض صلبة، يقفون فى جانب الحق الذى تعلمنا دوماً انه لابد أن ينتصر فى النهاية مهما طال الأمد ..
للأسف أغلب الشرفاء يفضلون السير بجوار الحائط ، بل وداخله لو لزم الأمر ، فيصبحوا شركاء فى كل جريمة تحدث فى المجتمع بصمتهم وتخاذلهم ..
وعندما تأملت أكثر فى عبارة فولتير اكتشفت مصيبة أكبر ، أن كثير من الشرفاء شرفاء لأنهم جبناء .. يمتنعون عن مخالفة القانون والعرف والتقاليد لمجرد انهم خائفون من العقاب وليس لاقتناعهم بالصواب .. وبالتالى هم لا يرون أن غير الشرفاء مخطئين ، بالعكس هم فى نظرهم أناس شجعان وأقوياء ، يتمتعون بقدر أكبر من الجرأة مما مكنهم من العصيان وارتكاب الرزائل
والجرائم ..
الكارثة لا تتوقف عند هذا الحد ، بل عندما يصل أمثال هؤلاء من الجبناء الشرفاء إلى مواقع السلطة والتحكم، حين يسقط عنهم الخوف من العقاب ويعتقدوا انه لا رادع لهم، حينها ينكشف النقاب عن وحش كاسر لا يتورع عن قتل أبيه لو ان هذا يفيده ..
ربما يزيل هذا التفسير الحيرة التى تنتابنا عندما نجد الانسان تغير 180 درجة حين يجلس على كرسى السلطة فى أى مكان، ونظن ان السر فى لعنة السلطة بينما السر اصلا يكمن فى نفوسهم" .
أكبر جرح
يضع المدون "محمد مفيد" يده على أكبر جرح يمكن أن يصاب به إنسان في مدونته في الصميم قائلا:
" - أكبر جرح في الحياة هو أن يتجاهلك الآخرون
- أن تخسر صديق تحبه جدا لتكسب آخر لا يهتم بك
- حينما يكون أصدقائك مشغولين جدا عن مواساتك عندما تحتاج لأحد كي يرفع من معنوياتك
- حينما يبدو أن الشخص الوحيد الذي يهتم بك هو أنت
هكذا هي الحياة
ما أقسى الحياة عندما تقرأ هذه الكلمات .. وترى أنها تعبر عما في قلبك"
يا حبيبي
أراه الأول فى كل شىء
ولنترك الجراح والحزن جانبا لنعيش لحظات رومانسية مع أماني السيد ومدونتها "مذكرات زوجة عاشقة" :
" هل حقا ما يدفعنى لكتابة تلك الكلمات ..رومانسية؟ أم هى بداخلى محض تفعيل إضطرارى لإستراتيجية حقن الدماء والتعايش مع الأخر ؟
لا0000 ليس زوجى بالآخر، بل هو الأول، الأول فى كل شىء بيننا، هو الأول فى الحب، هو من علمنى كيف أقول أحبك ومتى تقال، هو أوحى لى بكيفية النظر إليه خلسة دون أن يدرى، أتأمله، فإذا بقلب يدق وعين تدمع بدمعة واحدة وروح تقول: أحبك ،هو الأول بيننا فى رقى الخلق.
أتعجب حين يغضب ويثور وتتأجج عروقه غيظا ويرتفع صوت عاليا دون أدنى كلمة من سوء، استحى منى عندما أراه يلمح لى بكلمات، يتعثر ويتململ ويتأسف ثم يقول: هل بكوب من شاى؟
هو الأول بيننا فى الود ،حين يترك البيت مخاصما ويرجع إليه مصالحا بمجرد أن يطرق الباب،هو علمنى كيف أنسى أى جرح أو أى حزن وأمحيه أولا بأول من طيات خاطرى فلا يبقى سوى ضحكات وإبتسامات،قلائل ،ولكنها قوية بحيث يمكنها ان تعيد تأثيرها فى نفسى بمجرد إستدعائها بتذكرها .......
أنا أراه الأول فى كل شىء،هو بيننا الاول، ليس بالآخر ............ أنا هو الأخر إذا الذى يجب عليه التعايش معه ،لكى أتمكن من أن أسعد بزوجى لأرى كل هذا الجمال فيه بعدسة مقعرة وأرى كل ما يسيئنى فيه بعدسة أقل من محدبة ،الإختلاف عندى أنا إذا .....
الرومانسية فن لايجيده الرجال، الرومانسية فن تجيده النساء، تحترفه، تمارسه، وتتكسب به الكثير،عندما أتأمله جيدا واستشعره بعمق وأقارن بيننا فى حياد ،أجد الرومانسية بداخلى هى ليس إلا لباسا أزين به رغبات جامدة فى الأمان والإستقرار، والبقاء والعيش، والإمتلاك،لا أعرف إن كان هذا صحيحا أم استفحل بى الجور على نفسى ؟
أنا ألمح بداخلى تلك الحبة الجامدة التى تتطالب دائما بإستمرار الوجود ،تريد أرضا تستقر بداخلها ونبعا يضفى عليها الحياة ،بل انا كلى هذه الحبة الجامدة ،أستقر بك حبيبى .. وأنت لى نبع الحياه ،ونبع الحب ،الرومانسية ليس فنا تجيده ،بل نبع قار بداخلك ،لطالما تواجد بوجودك ،تبرع فى إخفائه خلف جدار شاهق من الصمت والعبوث ،ألمح بداخلك ذاك البرعم الذى لا ينفك ينبض بالحياه ،برعم زهرى منغلق يضفى عبقا ،لا اعلم أنى له هذا !
لمحت تلك الحبة الجامدة فى نفسى فهل هى موجودة فى نساء أخريات ؟ لو تبحث كل أمرأة عنها قد تجدها، وإن وجدتها فلتحاول التعايش معها التعايش مع الآخر لتحقن دماء تسيل من جروح البعد ،الخصام ،الهجر والضيق والإشتباك والتنازع، ليس منها ومن رجلها فقط بل تتسع دائرة الجراح لتشمل الأبرياء العزل بينهما ....
لمحت هذا البرعم الزهرى فيه ،فهل هو موجود فى رجال آخرين ،لو تبحث كل إمرأة فى رجلها عنه ..؟ قد تجده ،فإن وجدت تضوعه فلتتنسم بعبقه متغاضيةًًً عن كل الأشواك".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.