يبدو الكاتب المصري الساخر احمد رجب ، صاحب زاوية "نص كلمة" بجريدة الأخبار اليومية القاهرية وعمود "الفهامة" الأعلى قراءة بأخبار اليوم الأسبوعية ، شاغلا نفسه على نحو غير طبيعي بصواريخ لبنان ، وهي ليست من طراز كروز أو سكود أو توما هوك ، ولكن من طراز الحسناوات الفاتنات من أمثال هيفاء وهبي ونانسي عجرم وباسكال مشعلاني وغيرهن ممن يشار إليهن بالبنان ويشهد لهن بتأليب الأزواج على أمهات أبنائهن . فتكاد لا تمر فترة قصيرة إلا ويمتدح جمالهن الأخاذ في وجهة نظره طبعا فنحن محايدين ولا يمكننا التعبير عن وجهة نظرنا فكل خلق الله جميل فتجده تارة يمتدح خصر نانسي عجرم الممشوق وصوتها الملائكي وكأنه سمع صوت الملائكة من قبل ويختتم قصيدة الإعجاب الوله بدعائه المأثور : "اللهم عجرم نسائنا و أجعل من زوجتنا ذكرى" وذلك فيما يبدو اعتراض على القسمة والنصيب والقدر والمكتوب على كل زوج وتمنيا أن يكون مصيرهن مثل مصير المطربة المقتولة ذكرى . الطريف في الأمر ظهور حركة "حريمي" تطلق على نفسها "نساء ضد البصبصة" قامت بالرد على دعاء رجب بشأن "عجرمة وهيفنة النساء" بدعاء مضاد تداولته بعض المنتديات رددن فيه : "اللهم أشف رجالنا من الندالة ، وأعمى أبصارهم عن البرتقالة واجعل نانسى وأليسا وبنت وهبي بعيونهم زبالة وصور لهم باسكال عمة أو خالة وروبى شغالة ، وبوسى متشالة بنقالة ، وحط قدام عيونهم أسود وأكبر هاله وخلي قلوبنا لهم حصالة وحببهم فينا لا محالة ، وقربهم منا هالملاعين الحثالة" لكن رجب ربما لم يستوعب الدرس جيدا ولم يرجع عما دأب عليه من الجهر بولعه بالحسناوات فراح تارة أخرى يتحدث عن "الصدر الأعظم" الذي نسبه للمغنية اللبنانية هيفاء وهبي ، وكانت صحيفة الفجر القاهرية نشرت منذ أيام رواية تحتاج إلى وقفة إن صحت أحداثها ، حيث كتبت الصحيفة عن تفاصيل أول لقاء قالت أنه جمع المغنية اللبنانية هيفاء وهبي بالكاتب الصحفي صاحب الصولات والجولات في التنظير للعلاقة بين الرجل والمرأة أحمد رجب . حيث كان رجب يقضي أجازته الصيفية هذا العام في قرية سياحية وكان ساهرا في مقهى شهير بالقرية عندما فوجئ بدخول هيفاء وهبي التي هرعت نحوه وشكرته على ما كتبه سابقا بشأنها حيث أنه اعتبرها "فينوس الشرق".. بعدها غنت هيفاء لرجب طقطوقتها الشهيرة "رجب .. حوش صاحبك عني" فما كان من رجب إلا أن جاملها بقوله في جرأة شديدة على الذات الإلهية : "إن الله عندما أراد أن يخلق هيفاء أغلق الباب على نفسه وأضاء اللمبة الحمراء قائلا إنه سيتفرغ لخلق شيء جميل" .. تعالي الله عما يقولون علوا كبيرا.. بحسب ما أوردته الصحيفة . الخطير في الأمر والموجب للتساؤل أن الكاتب الكبير لم ينف أو يرد على ما نشر رغم ما عرف عنه من حرصه على عدم التفريط في حق من حقوقه على الأقل فيما بين سطور النص كلمة التي يكتبها فكان حريا برجب أن يبين لجمهور قرائه حقيقة الموقف خصوصا أنه يصنف ضمن الكتاب لاذعي الانتقاد .
وعلى صعيد متصل انتشرت منذ فترة قصيرة أيضا رواية شهيرة بطلها الإعلامي عمرو أديب مذيع برنامج "القاهرة اليوم" الذي تبثه فضائية "أوربت" حيث تم تصوير الإعلامي المعروف أديب تحت أقدام المغنية اللبنانية هيفاء وهبي مبدياً إعجابه الشديد لها، وذلك خلال غنائها في الحفل الذي أقامته شركة للمياه الغازية للإعلان عن إنتاج فيلم غنائي بعنوان "بحر النجوم" بطولة نجوم الغناء بلبنان وهم كارول سماحة، ووائل كافوري، ورويدا المحروقي، وأحمد الشريف . هذا وقد خرج عمرو عن النص الإعلامي في حواره مع هيفاء حيث تحدث معها بطريقة غريبة تميزت بالرقة والنعومية عندما أبدي إعجابه الزائد بها كامرأة مثيرة وفاتنة. كما دعا الحضور لإعداد تليفوناتهم المحمولة لتصوير هيفاء فور ظهورها علي المسرح ، حسبما ذكرت صحيفة "الجمهورية" المصرية . وقد استاء الجمهور من طريقة عمرو أديب في حواراته مع "هيفاء" و"كارول" و"رويدا"، وخاصة حينما أشار إلي لقاء سابق بهيفاء في حفل رمضاني قبل إطلاق مدفع الإفطار بدقائق.. وقال أن هذا اللقاء أفسد وأضاع عليه صيام اليوم، ثم صعد عمرو سلالم المسرح وجلس تحت أقدام هيفاء وهي تغني "بوس الواوا" . وبين ما قاله رجب وفعله أديب تقفز عدة تساؤلات يراها البعض مهمة جدا ، فهل نحن بحاجة لشغل أنفسنا بمحاسن النجمات إلى هذه الدرجة التي تبطل صومنا وتدفعنا لقول ما لا يجب قوله وعمل ما لا يجب عمله ، ثم وذلك الأهم ، ما هي الفائدة التي تعود علينا من ذكر محاسن النجمات ومساوئ الزوجات ، فهل سيبدل ذلك من الأمر شيئا ؟ بالطبع لا ، فمما لا شك فيه أن دعاء رجب لن يجاب وصوم أديب ضاع عليه ، فالله تعالى لا يبدل ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، ومن هنا كان أجدر برجب أن يبث قيما نافعة تلهم الأزواج الصبر والسلوان على قدرهم وعدم التطلع إلى ما اختص به القدر سوانا ، أليس الرضا بالمقسوم عبادة لا يضاهيها سوى الصبر على الابتلاء . وأرجوكم ألا يفهم أحد هذا الكلام على غير ما قصد منه أو يفسره تفسيرا حلزونيا ، فمحسوبكم لا بيعشق "الواوا" ولا نفسه في الدلع أو"الطبطبة" فنحن تربينا على أن نكون رجالة ونقف وقفة رجالة ، خصوصا أن بعض الفقهاء يحذرون من عشق الجمال في النساء إلى حد التحريم كما أنني أعرف بشرا يعتقدون أن الجمال تربطه علاقة عكسية مع الأخلاق أو هكذا قيل لهم ، وحسبنا الله ونعم الوكيل وإنا لله وإنا إليه راجعون . فما رأيكم أجلكم الله ...