دبى: سجلت شرطة دبي جرائم سرقة سيارات ارتكبها أشخاص من أجل المتعة والترفيه فقط، مستغلين تركها من جانب اصحابها في حال تشغيل، وفق نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون الإدارة والرقابة المقدم جمال سالم الجلاف، الذي اشار إلى أن هذه الحالات تتكرر على الرغم من حملات التوعية التي نظمتها الشرطة للحد منها . وأفاد بأن الشرطة استعادت نحو 69 سيارة من إجمالي 71 سرقت بالطريقة نفسها خلال 15 شهراً منذ بداية العام الماضي وحتى نهاية الربع الأول من العام الجاري، بنسبة 97?، لافتاً إلى أن هذه الظاهرة تزيد عادة في فصل الصيف. وبحسب صحيفة "الإمارات اليوم" قال الجلاف إن أغلبية بلاغات سرقة السيارات وردت من أشخاص تركوا سياراتهم في حال تشغيل، ونزلوا لشراء وجبات سريعة أو سحب أموال من ماكينات الصراف الآلي، أو نساء توجهن لصالونات التجميل لشراء أدوات زينة. ولفت الجلاف إلى أن بعض البلاغات لا يخلو من الغرابة، بينها بلاغ عن سرقة سيارة يزيد ثمنها على 100 ألف درهم، تركها صاحبها مشغلة، ونزل لشراء خبز، وبمجرد خروجه من المخبز شاهد شاباً يركب سيارته بكل هدوء، ويتحرك بها فيما وقف صاحبها يراقبه، من دون ان يحرك ساكناً بفعل الصدمة والمفاجأة ولم يستطع اللحاق بالسارق . وتابع الجلاف أن الشرطة تلقت بلاغاً مماثلاً، إذ أقرّ السارق بعد ضبطه بأنه لم يكن يخطط للواقعة، لكنه شاهد سيارة خالية تركها صاحبها في حال تشغيل، وكان الجو حاراً وينتظر سيارة أجرة، فقرر بكل بساطة استعارة تلك السيارة والذهاب إلى وجهته، مشيراً إلى أن السارق لم يكتفِ بذلك في اعترافاته، وأفاد بأنه انتهز فرصة وجود السيارة معه واستخدمها في نقل أشخاص آخرين إلى وجهات مختلفة محققاً ربحاً مالياً، قبل أن يتركها في مكان بعيد لصاحبها من دون أن يمسها بضرر. وأكمل أن هناك حالات مماثلة تنتج عن الإهمال أو السهو مثل شخص توجه مع أسرته لقضاء يوم على الشاطئ، وبعد أن ركن السيارة نسي المفاتيح في الباب من الخارج وبعد قضاء ساعات عدة جمع أغراضه عائداً إلى المنزل، لكنه فوجئ بعدم وجود السيارة وبداخلها مبالغ مالية ومتعلقات ثمينة فيها، وبعد 48 ساعة عثرت الشرطة عليها في منطقة سكنية بعيدة بعد أن جردها اللص من محتوياتها.