افتتح محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في المجمع الثقافي بأبوظبي معرضا تشكيليا تحت عنوان ''إخفاء العواطف'' بمشاركة 15 فناناً إسبانياً قدموا 67 عملاً تشكيلياً و13 عملاً نحتياً من الكوارتز و3 أعمال نحتية من البرونز و6 مجسمات فخارية و3 تشكيلات مذهبة لباب خشبي وشرفات منازل. ويستمر المعرض حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري. ولفتت الأعمال التي أبدعتها ماريا لويزا ساينز أنظار الجمهور لما فيها من نمطية شعبية من خلال باب مطلية خلفيته بالذهب وشرفة شباك مذهبة، وهي في ذلك تبدي تأثرها بالفن الإسباني العربي، حيث طوعت الذهب والفضة مع تضمينهما في المادة الموزعة في أغلبها على القرميد والسيراميك والخشب 'وفقا لما كتب سلمان كاصد بجريدة الأتحاد'. وحرص ميغيل رويز خيمينيز على أن يمازج في فخارياته ال(6) التي احتلت وسط القاعة بين الحروفية العربية والزخرفة الإسلامية الشائعة في اسبانيا. ومما يلفت الانتباه ايضا 13 عملاً من تشكيلات الكوارتز التي قدمت تنوعا لونيا بين الأبيض الشفاف والأزرق والأحمر وهي الألوان المهيمنة على هذا الحجر الفريد، إلا أن قدرة الفنان الاسباني ''امادور براوخوي'' ''المولود في طليطلة ''1949 جعلت الكوارتز يبدو أكثر اشراقا وتعبيرا عن حالات شعورية كثيرة. يميل الفنانون التشكيليون الأسبان إلى التعبير عن الوجدان والأفكار في أعمال ذات مساحات كبيرة، إذ تجاوزت أغلب اللوحات المعروضة المترين أرتفاعا والثلاثة أمتار طولا، وضمت مدارس فنية متعددة منها التجريدية والانطباعية والواقعية والرمزية.