يحتضن أتيلييه القاهرة معرض الفنان التشكيلي محمد نبيل فرج, الذي يضم 16 لوحة من التصوير الزيتي بالألوان المائية عن الطيور، ويستمر حتى 17 أكتوبر الجاري. ونقلت "الجزيرة.نت" عن فرج قوله إنه محب للطيور بجميع أنواعها وأشكالها وحركاتها سواء كانت منفردة أو في سرب، مشيرا إلى أنه رسمها بأسلوب جديد يجمع فيه بين التجريد والتشخيص النابع من تجربته وإحساسه الداخلي. وأشار صلاح المليجي رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض بوزارة الثقافة المصرية إلى أن الفنان له مائيات تعبر عن حالة من الارتجال والتداعي الحر, المتمثل في دفقات الألوان. وأضاف أن استمرار عطاء الفنان سيثري تجربته بكل ما يملك ويجيد في إطار تقنيات الألوان المائية، وفي طيور جاءت في حالة وعي ويقظة أثناء ارتجال يعكس صفوا ما وحالة ما من الوعي الفني الراقي, ويتميز بعفوية وشفافية عالية. وتري الفنانة التشكيلية هبة خليفة التي ترى أن أسلوب الفنان نبيل يمثل نقلة نوعية للأفضل في قدرته على التحكم في الألوان وانتشارها كبقع ضوئية. وأضافت أن فرج "أدخل كائنات تشخيصية تبدو واقعية وسط التكوين اللوني التجريدي، فأنتج لوحات في منطقة وسط بين عالم الواقعية وعالم التجريد وهذا يبدو فانتازيا، واللوحات أشعرتني بالحركة في الماء والتحليق في السماء". وتقول الفنانة التشكيلية إيمان حكيم إن فرج قدم الألوان المائية بثوب وأسلوب جديد, يتميز بالجرأة والإبداع والقوة والثقة, وهذا يمهد له الطريق لمستقبل فني وإبداعي متميز, لكنه يحتاج إلى مزيد من الخبرة والجهد. ويلفت الفنان والناقد التشكيلي جلال الحسيني النظر إلى أن "جمال اللوحات في كونها ليست تجريدا خالصا، وخصوصية ألوانه في إنتاجها لشيء نحسه ويجذبنا خاصة وأنه مرسوم بطريقة غير تقليدية، واللوحة لا تحتاج من المتلقي أن يفهمها, بل هو بحاجة إلى أن يحسها ويراها بوجدانه, كالوردة الجميلة حين يتنسم عطرها ويبتهج لرؤيتها".