القاهرة: مؤخرا تم افتتاح المعرض الجديد للفنانة جاذبية سري في قاعة الزمالك للفنون تحت عنوان "فانتازيا من الحياة" والمعرض يستمر حتى 10 مارس المقبل. تعرض الفنانة جاذبية 28 لوحة زيت على توال من مقاسات مختلفة تعكس تجارب وخبرات استمدتها عبر السنين، منذ حصولها على بكالوريوس الفنون الجميلة عام 1948، ودبلوم التدريس عام 1949، واتسعت خبراتها العلمية بعد إعداد الدراسات العليا مع مارسيل جرومير في باريس عام 1951، وفي روما 1952، وكلية سليد جامعة لندن 1954-1955. هذه التجارب ساعدتها في الحصول على زمالة تفرغ الدولة من وزارة الثقافة لمدة 6 سنوات، وزمالة مؤسسة هانتنجتن هارتفورد الأميركية لوس أنجلوس 1965. وزمالة الهيئة الألمانية لتبادل الأساتذة برلينالغربية 1975، وزمالة فولبرايت والمتحف الوطني للمرأة في الفن بواشنطن العاصمة 1993. قالت جاذبية كما نقلت عنها جريدة "الراي" الكويتية: لوحاتي تعكس أسلوبي الشخصي المستمد من أساليب العالم كله، الشرق والغرب بشخصيتي. الكاتبة والناقدة المسرحية آمال بكير، أشارت إلى أن أهم ما يميز أعمال جاذبية أن لها شخصية . وقالت - وفقا لنفس المصدر -: عندما أشاهد اللوحة أقول جاذبية سري، وهذا مهم جداً للفنان أن يكون له شخصية أو بصمة يعرف من خلالها ، بالإضافة إلى أنها تتميز بأن عندها عمقا وعندها رؤية ثقافية تضعها من خلال فرشاة شابة . حصلت جاذبية سري على جائزة روما عام 1952، والجائزة الشرفية لبينالي فينسيا عام 1956 ، والجائزة الثانية في الحفر ببينالي الإسكندرية عام 1959 ، والجائزة الأولى للتصوير ببينالي الإسكندرية عام 1963 ، والجائزة الأولى لصالون القاهرة عام 1960 ، والجائزة الكبرى الرابعة للفن العالمي المعاصر موناكو عام 1968 ، وجائزة الدولة التشجيعية ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1970 ، وجائزة دار الأوبرا المصرية لتصميم رباعية نسيجات عام 1990 ، وجائزة الدولة التقديرية عام 2000. وقد كتبت الناقدة الأميركية جيسيكا وينجر فصلاً خاصاً في كتابها عن الحركة التشكيلية المصرية المعاصرة "تكهنات خلاقة" الصادر عن جامعة ستانفورد عام 2006، وقالت: جاذبية من أشهر الفنانين المصريين على مدى الزمن ... إنها معروفة بين الفنانين المصريين بأنها تدفع باستمرار بالأبعاد التشكيلية لعملها، وهي أيضاً بين القليل الذين يوثقون تطورهم الفني في كل خطوة من أعمالهم "وليس فقط فكرها"، وبالنظر إلى لوحات جاذبية نستطيع أن نرى أيضاً الطرق التي ربطتها بقوة مع الأشكال والأساليب الفنية المختلفة من حول العالم، مناقضة بذلك الفكرة بأن المصريين المحدثين قد قلدوا الأوروبيين فحسب. كما تكشف لوحاتها أيضاً – بدرجة غير عادية – عن مدى التغير الواسع في مصر الحديثة ، والمشاعر المتباينة التي تؤثر على الفنان... وكذلك فإن الإنسان يستشعر أن جاذبية تقدم في نسيج واحد : الشخصي والسياسي، مع التزامها الدائم بتوسيع حدود كل منهما .