الكويت: برعاية علي عبد الكريم السفير السوري لدى الكويت افتتح معرض الفنان السوري وليد الآغا في قاعة بوشهري, الذي تبدو رؤيته تيمات فنية, تتدافع فيها الأيقونات في سياق حسي واضح. استخلص وليد الآغا رؤاه من تداعيات لونية حروفية, وبايقاع تشكيلي سريع, ومن ثم فان الإحساس العام كان متجها إلى آلات تشكيلية متنوعة, وفي الوقت نفسه متفاعلة مع جماليات الحروف والجمل العربية، كي يستخدم مواد متعددة من أجل إبراز فكرته بأكبر قدر من التكثيف والإيحاء "وفقا لما كتب مدحت علام بجريدة الراي". وهذا القدر خضع للعديد من الإيحاءات بكل مافيها من تواصل ذهني مع مفهوم الحياة, هذا المفهوم الذي رصده الفنان بتركيز واستشراف حسي لكشوفات فنية جذابة. وحينما نتحدث عن التقنيات التي استخذمها الفنان في تجسيد حالات فنية خاصة, سيتضح لنا اننا أمام لوحات ذات تنوع دلالي متواصل مع جماليات الحروف العربية, وأن الرؤى يبتدى فيها الفعل التشكيلي, حاضرا في منظومة متفاعلة مع عناصر الأعمال تفاعلا شيقا وحاضرا. ثم التقى الفنان وليد الآغا مع مضامينه من خلال الكشوفات, برزت في نسيج أعماله وبدت متحركة في اتجاهات عدة؛ لذا فإن المتأمل في تقنيات اللوحات سيشاهد تجارب فنية مثيرة, وفي الوقت نفسه مدهشة بفضل ما اقرته فرشاة الفنان من مواضيع ذات علاقة بالحروف العربية, تلك التي وظفها في نسق تجريدي مفعم بالحيوية والحركة. رسم الفنان أعماله على القماش ومواد اخرى في سياق فني متجدد, كما حرص على إبراز ألوانه الشرهة وبخاصة الصفراء والحمراء من أجل تأكيد رؤيته والتواصل مع أفكاره المتجددة.