افتتح الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية معرضا جماعيا لمجموعة من الفنانين التشكيليين, الذي ينظمه جاليري "قرطبة" في نهاية موسمه لكل عام تحت عنوان "صالون قرطبة الثاني للأبيض والأسود". محيط رهام محمود استمر المعرض بالجاليري أكثر من خمسة وثلاثين يوما, وقد ضم حوالي ستة وخمسون عملا بمشاركة ثمانية وعشرون فنانا من بينهم: الفنان أحمد طوغان, علي عزام, أحمد العسقلاني, أشرف رشدي, حسن راشد, سعيد العلاوي, حازم فتح الله, عبد العزيز الجندي, محسن شعلان, محمد رزق, عمار شيحا, فاروق وجدي, محمد الطراوي, منير الشعراني, ياسر جعيصة, ياسر نبايل, علي دسوقي, جميل شفيق, إيهاب لطفي, فتحي عفيفي, وزينب خليل. كما استضاف المعرض أعمال الفنانان عمر النجدي, وحسين محمد يوسف كضيفي شرف للمعرض. تنوعت اللوحات بين رسم, وحفر, تصوير, خط عربي, كاريكاتير, وفوتوغرافيا, كما تنوعت الاتجاهات الفنية التي تناولها الفنانون كلا منهم حسب رؤيته, ولكنهم اتفقوا جميعا في أن جميع الأعمال كانت "أبيض, وأسود", كما ضم المعرض أيضا أعمالا نحتية, وخزفية. ترسم الفنانة زينب خليل المرأة الناعمة الحنون بأسلوب تجريد تعبيري, تجلس في وداعة روحها محبة للخير والسلام, يقف بجانبها الحمام الأبيض وكأنه صديقها الحميم, بينما يصور جميل شفيق المرأة برؤية أخرى وهي تحمل أيضا حمامتها وقد يحيطها من كل اتجاه حمام آخر يطير من حولها ليمطو نحو السحاب. يصور عمر النجدي العلاقة بين الرجل والمرأة بأسلوب تجريدي, تأتي من خلفهم الدرجات الرومادية مابين الأبيض والأسود لتصنع أشكالا وكأنها رموز المصري القديم, وفي لوحة أخرى يرسم الفنان الخطوط العربية بطريقة جديدة ومختلفة, ويخضعها لتكوين تشكيلي محكم, مضيفا للوحة رسما لبورترية يعلو تلك الحروف التي نراها وكأنها تشكل جسم إنسان يقف في أماله رافعا ساقه. أما الفنان حسن راشد فهو محبا وعاشقا للفنون الشعبية؛ لذلك يرسم لوحاته ببراعة شديدة مستخدما رموز الفن الشعبي, والفتاه ذات العيون الواسعة, يناظره الفنان على دسوقي الذي يعد من أبرز فناني الباتييك في مصر وهو يصور البيئة المصرية الشعبية في الحياة اليومية العادية والمناسبات, ومن اشهر أعمالة تصويره للعب الأطفال, والحجلة, والعيد, والمولد, وغيرها من المشاهد الشعبية. بينما يصور ياسر جعيصه البيئة الشعبية ولكن بشكل كاريكاتيري, فهو يهتم منذ بدايته بتلك الوجوه المصرية البسيطة, يماثله أحمد طوغان الذي تميز بتصويره للاحتفالات والمناسبات الشعبية بأسلوبه الكاريكاتيري الشهير.