شارك نحو 16 فنانا وفنانة في الدورة الأولي لمعرض "أبيض وأسود" الذي نظمته الفنانة رشا طاهر، في قاعة "بورترية" التي تديرها، بالاشتراك مع الفنانة نشوي عبد الفتاح مديرة جاليري "القاهرةالجديدة"، في أول تعاون بين القاعتين، علي أن ينتقل المعرض بعدها لقاعة جاليري "القاهرةالجديدة". قدم الفنانون المشاركون رؤي مختلفة لموضوعاتهم من خلال لونين فقط هما "الأبيض والأسود"، كما تنوع العرض بين اتجاهاتهم العديدة، فرسمت الفنانة إيمان حكيم المرأة مهتمة بإظهار التفاصيل الدقيقة للبورتريه، كما رسم الفنان أشرف رسلان المرأة عارية مستلقية، وعبرت عنها الفنانة منة أبو علوة في أوضاع مختلفة، أما الفنانة أسماء الدسوقي فقد صورتها من خلال ثيابها التي دلت علي وجودها بالرغم من عدم إظهار ملامح وجهها. الفنانة هند الفلافلي اهتمت بالضوء والظل في رسمها أنواع معينة من النباتات، ومن أوراق الشجر تستلهم الفنانة داليا الطويل لوحتيها التي اعتمدت فيهما علي التشكيل بالنقطة، ففي إحداها تتخذ تلك الوريقات المحورة أشكالا دائرية تكبر كلما صعدنا لأعلي في تكوين تشكيلي محكم، كما تعددت العناصر واحتلت كل منها مكانا منفصلا في لوحة الفنان حمدي عبد الله وكأنه يرسم بورتريها خاصا لكل منهم، بينما رسم الفنان الإنجليزي رولاند برايم رؤية جديدة للأحياء السكنية، وكأنه يترقبها من أعلي، فتبدو وكأنها مربعات تفصلها الشوارع والطرق، وعن الموسيقي والغناء رسم بلال مقلد أشخاصه بأسلوب كاريكاتيري، أما الفنان جورج البهجوري فيصور سيدة الغناء العربي أم كلثوم برؤية جديدة، حيث يجمع كل آلات فرقتها الموسيقية في تزاحم شديد علي جانبي اللوحة، وتتوسطهما أم كلثوم لتغني في شموخ. الفنان حسين رياض عبر في مجموعة من اللوحات عن أشخاص الحارة الشعبية، حيث رسم المرأة أثناء غسلها الملابس في وعاء الغسيل، وتلتف أخري مع مجموعة من الأشخاص حول مائدة لصنع الطعام، كما يرسم البائعين والأشخاص وهم يجلسون علي المقاهي، بينما يتناول الفنان محمد طلعت الجسد الإنساني برؤيته الخاصة، التي تعتمد علي تكوين الجسد من مجموعة متشابكة من الخطوط الرفيعة بدون إظهار تفاصيله الدقيقة، وقدم الفنان ممدوح الكوك أعمالا نحتية باللون الأسود من بينها منحوتة لامرأة جالسه. مارست العمل بخامات مختلفة لم أشعر بأي قيود، فبدأت استخدم الأرز والعدس والجبس والشمع بالإضافة إلي خامات أخري، وهذا كان مبعث سعادتي روحانيا كفنانة، فذهني طوال الوقت كان يبحث عن تلك الخامات في الطبيعة، ولذلك كنت أتأمل كل شيء من حولي لأكيفه بعد ذلك في أعمالي، وهذا بخلاف ما كان يحدث سابقا حيث كنت أهتم بالمناظر الطبيعية فقط وليست الخامة.