محيط: أكد الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم إمام وخطيب المسجد الحرام وعميد كلية الشريعة بجامعة أم القرى أن التواضع من أعظم ما يتخلق به المرء فهو جامع الأخلاق وأسها، بل ما من خلق في الإسلام إلا وللتواضع منه نصيب، فبه يزول الكبر، وينشرح الصدر، ويعم الإيثار، وتزول القسوة والأنانية والتشفي وحب الذات، وهلم جرّا. وقال رداً على سؤال حول أهمية خلق التواضع وتجنب الكِبر بين الناس أن التواضع بين المسلمين خصلة مرجوة، هي أسٌّ في خلق المجتمعات، ومقبض رحى حسن الاتصال بينهم، لها مواد من الحكمة وأضداد من خلافها، بتمامها وصفائها يميز الله الخبيث من الطيب، والأبيض من الأسود. وأضاف الشريم، بحسب جريدة " المدينة" السعودية ، لا ينبغي لأحد من المسلمين أن يمتنع عن التواضع، أو يجبن عن تحقيقه إذ به تُكتسب السلامة وتورث الألفة، ويرفع الحقد، ويشعر الجميع بحقوقهم تجاه غيرهم، والعكس بالعكس. ألا فإن تواضع الشريف إنما هو زيادة في شرفه، كما أن تكبر الوضيع إنما هو زيادة في ضعته، كالعائل المستكبر الذي لا يكلمه الله يوم القيامة ولا ينظر إليه ولا يزكيه وله عذاب أليم. وقال ينبغي للعاقل إذا رأى من هو أكبر منه سناً أن يتواضع له ويقول: سبقني إلى الإسلام، وإذا رأى من هو أصغر منه يتواضع له ويقول: سبقته بالذنوب، وإذا رأى من هو مثله عده أخاً قريباً، فلا يحقرن أحداً من المسلمين، فكم من عود منبوذ ربما انتفع به فحك الرجل به أذنه.وقال الشريم إن من التواضع المذموم: تواضع المرء لصاحب الدنيا والجاه والنسب؛ رغبة في شيء مما عنده حتى يصبح عالة أمام المغريات فيفتن بها