أعلن د. محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف المصري، أن الوزارة لن تتراجع عن تنفيذ مشروع الآذان الموحد الذي سينطلق خلال هذا العام على أكثر تقدير. وأشار إلى أن الوزارة ملتزمة بأن لا يتجاوز زمن خطبة الجمعة 20 دقيقة، مؤكداً في ذات الوقت أن الوزارة لن تمنح تصاريح لبناء الزوايا أسفل العمارات حرصا على المظهر الحضاري لبيوت الله التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها أسمه. جاء ذلك خلال اللقاء الفكري الذي شارك فيه وزير الأوقاف المصري مع أعضاء أندية الليونز وشرح خلاله أهمية دور المجتمع المدني والمنظمات الأهلية في خدمة المجتمع والتعاون مع الدولة في تنفيذ البرامج والسياسات الإصلاحية والتنموية. كما تطرق د. زقزوق إلى فوضى الفتاوى على شاشات الفضائيات نافيا وجود أي علاقة للدعاة التابعين للوزارة الذين درسوا بالأزهر الشريف وتربوا على اعتداله ووسطيته بفوضى الفتاوى التي تعانى منها المجتمعات الإسلامية وتثير بلبلة دينية وفكرية في أوساط المجتمع. وأكد وزير الأوقاف عدم صلة الوزارة بدعاة الفضائيات الذين يثيرون هذه الفوضى ويسيئون إلى الإسلام بما يقدمونه من فتاوى وآراء غربية تصطدم أحيانا بثوابت الدين وأخلاقياته وأعراف وتقاليد المجتمعات الإسلامية أو تبتعد عن جدهر الإسلام وتهتم بالشكليات والتوافه وتبتعد عن القضايا المصيرية فيصبح هؤلاء الدعاة في واد والمجتمع في واد آخر في حين جاء الإسلام دينا للحياة بجميع أبعادها والله لم يخلق الإنسان عبثا بل لعمارة الأرض وصنع الحضارة فيها. وشدد د. زقزوق على أن الوزارة لن تتهاون في معاقبة أي داعية من التابعين لها يثبت تقصيره في آداء رسالته في التوعية السليمة والارتقاء بخطابه الديني لينسجم مع متطلبات الحياة وواقع المسلمين وتطورات العصر.