بغداد : اعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في جلسة المجلس النواب، إن اتفاقية الجزائر مع إيران لعام 1975 عقبة رئيسية في التفاهم بين البلدين، مؤكدا على استمرار تواجد القوات الإيرانية على الأراضي العراقية رغم انسحابها من حقل الفكة النفطي. وذكرت صحيفة "الاتحاد" الأماراتية إن السفير الإيراني في بغداد حسن كاظمي قمي نفى احتلال بلاده بئرا نفطية عراقية، محملا القوات العراقية مسئولية الأزمة بين طهران وبغداد. ونقلت مصادر من داخل البرلمان العراقي عن زيباري قوله أمام البرلمان: "إن اتفاقية الجزائر الموقعة بين العراق وإيران تشكل العقبة الرئيسة بين البلدين، حيث يطالب الجانب الإيراني تفعيلها ويرفضها البرلمان العراقي". وقالت إن زيباري طالب بجلسة سرية للبرلمان الذي ناقش أمس احتلال بئر الفكة من قبل إيران. وقالت المصادر أن زيباري أكد للبرلمان أن الإيرانيين انسحبوا من مواقعهم في بئر 4 في الفكة وأنزلوا العلم منه، لكنهم ما زالوا متواجدين على الأرض العراقية، وأن عددهم 10 عناصر إضافة إلى مدرعتين وأسلحة خفيفة وليست قوة هائلة. وأشارت المصادر البرلمانية إلى أن زيباري قال: "إن هناك تجاوزات من دول أخرى كتركيا والكويت والسعودية وغيرها، لم يتم التفاعل معها بنفس المستوى". من جهته أكد ميثم لفته عضو مجلس محافظة ميسان حيث تقع بئر الفكة أمس استمرار وجود القوات الإيرانية قرب البئر النفطية رقم 4. وقال لفتة وهو عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس المحافظة إن "الإيرانيين ما زالوا داخل الأراضي العراقية". وأكد عبدالكريم المحمداوي أمين عام حزب الله في العراق وأحد شيوخ ميسان احتلال إيران لبئرين آخرين. وقال: "إن المشكلة استمرار إيران بالسيطرة على البئر 4 في الفكة، أما الآبار الأخرى وهي بئر رقم 11 وبئر 13 شمال الفكة فهي ساقطة عسكريا، لأن إيران لا تسمح لأي جهة فنية أو عسكرية عراقية بالوصول لهما". وطالب الحكومة "بمعالجة قضية هذين البئرين مع قضية بئر 4". من جانبه نفى المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد ما تناقلته وكالات الأنباء من احتلال بئري 11 و13 في الفكة. وقال إن هذه المعلومات غير صحيحة، مؤكدا أن البئر رقم 4 عراقي، وأن الوزارة بانتظار عمل اللجان التي ترتبط بعدة جهات من بينها وزارة الخارجية واللجان الفنية المشتركة بين البلدين لوضع الدعامات وترسيم الحدود. وذكر أن البئر طرحت ضمن جولة التراخيص الأولى التي جرت في يونيو/ حزيران الماضي. وقال جهاد إن الحقل المشترك الوحيد بين العراق وإيران هو حقل (أبو غرب) في ميسان وبقية الحقول كمجنون والفكة وبدرة هي عراقية.