بغداد: افادت مصادر إخبارية بأن الجيش العراقي سيتولى المسئولية الأمنية في معسكر أشرف (شمال شرق بغداد )، حيث يقيم أنصار مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة ، فيما ستنسحب قوات مكافحة الشغب . ونقلت جريدة "القدس" الفلسطينية عن مصدر من الشرطة ارتفاع حصيلة الاشتباكات التي جرت أمس الثلاثاء بين القوات العراقية التي اقتحمت المعسكر وسكانه إلى ثلاثمائة إيراني بينهم 25 إمراة، و110 من قوات الأمن العراقية من شرطة وجيش. وأكد المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ سيطرة قوات عراقية على المعسكر المذكور ، مشيرا إلى أنه لم تقع أي اعتداءات بدنية ، حينما سيطرت قوات الأمن العراقية على المعسكر. وقال الدباغ إن الأمن الداخلي في المعسكر الذي سمح الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لمعارضي الحكومة الإيرانية باللجوء إليه، بات في أيدي العراقيين بدءا من اليوم. ومن جانبه ، قال مهدي عقبائي المتحدث باسم منظمة مجاهدي خلق بمعسكر أشرف في مدينة الخالص شمال شرق بغداد، إن قوات اقتحمت المعسكر بقنابل صوتية والغاز المسيل للدموع واشتبكت مع سكانه مما أدى إلى مقتل أربعة من أعضاء المنظمة وإصابة واعتقال مئات آخرين. وناشد عقبائي المنظمات الدولية التدخل لحل الأزمة المستمرة مع الحكومة العراقية. وقالت مجاهدي خلق في بيان أمس إن سكان المعسكر سيكونون مستعدين للعودة إلى إيران إذا حصلوا على ضمانات مكتوبة بأنهم "سيتمتعون بالحصانة من الاعتقال والمحاكمة والتعذيب والإعدام وبحرية التعبير". وكانت الحكومة العراقية تعهدت بإغلاق معسكر أشرف الذي يقيم به معارضون إيرانيون منذ نحو عقدين من الزمان، وإعادة أعضاء جماعة مجاهدي خلق الإيرانية إلى إيران أو دولة ثالثة. ومع أن العراق والولايات المتحدة يعتبران جماعة مجاهدي خلق منظمة إرهابية، فإن سكان المعسكر وعددهم 3500 شخص حظوا ببعض الحماية التي وفرها لهم الجيش الأمريكي بعد الغزو عام 2003 لكن القوات العراقية تولت السيطرة عليه تدريجيا. وترتبط الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة وتضم كثيرا من المعارضين السابقين لصدام الذين كانوا يعيشون في المنفى، بإيران بعلاقات وطيدة مع طهران، ولا تتعاطف مع مجاهدي خلق.