محيط:اعلنت أربعة احزاب ممن توصف باليسارية والقومية معارضة و خمسة فصائل مسلحة في العراق استعدادها للمشاركة في العملية السياسية، والافادة من دعوة الحكومة للمصالحة الوطنية. ياتى ذلك فى الوقت الذى اكدت فيه مصادر عراقية ان الحكومة تتجه الى ارسال عدة وفود الى عواصم عربية لحث قوى معارضة سلمية على العودة الى البلاد والانخراط في المجتمع المدني، ضمن مشروع المصالحة الوطنية. وقالت المصادر ان حزبين من هذه الاحزاب المعارضة الاربعة يتواجدان في سوريا، فيما يمارس الحزب الثالث نشاطه السياسي في مصر، ويتواجد الحزب الرابع في لندن، لافتة الى وجود محاولات لحث باقي الاحزاب التي تنبذ العنف ولم تتلطخ ايديها بدماء العراقيين الى العودة والاندماج في المجتمع والحياة السياسية. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد جدد خلال لقائه الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في بغداد الاسبوع الماضي، الترحيب بجميع المعارضين للعودة والعمل، ولكن بأسس دستورية، وانتقد شعارات بعض المعارضين وشكوكهم في ان الحكومة باعت العراق. من جانبه، نفى المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة ان تشمل الدعوة للحوار حزب البعث المحظور. في غضون ذلك، قال مستشار شؤون الصحوات في العراق ثامر التميمي: ان الحوارات التي جرت مع عدد من الفصائل اسفرت عن توافقات، موضحا ان هذه الفصائل وهي (الجيش الاسلامي وكتائب ثورة العشرين وجيش المجاهدين اضافة الى انصار السنة وحماس العراق) قد ابدت استعدادها للمشاركة في العملية السياسية. ولفت التميمي الى اجراء حوار مع شخصيات مقيمة داخل العراق، تمثل عددا من الفصائل المسلحة، موضحا بالقول: قيادات الفصائل المقيمة في الخارج لم تفاتح بالموضوع ولم يطرح عليها، والحوار جرى مع افراد ينتسبون لفصائل مسلحة يقيمون داخل العراق.