أعلنت مجالس الصحوات عن رغبتها فى الدخول فى تحالف مع رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى لخوض الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها بداية العام المقبل. غير أن الصحوات، وهى تنظيمات كانت تقاتل إلى جانب المسلحين إلا أنها انقلبت عليهم لاحقا، اشترطت ألا ينضم إلى التكتل أى "قوى طائفية". وقال مستشار صحوات العراق، ثامر التميمى إن "دخول قوى الصحوات، التى تتمتع بقاعدة شعبية واسعة وأيضا تأييد جماهيرى كبير بعد تمكنها من طرد مجاميع "القاعدة" فى أغلب مدن العراق وأكثرها سخونة، مع ائتلاف دولة القانون، وراد جدا، شريطة أن يكون ائتلاف دولة القانون يضم قوى وطنية حقيقية، وأن يبتعد عن القوى الطائفية". وكانت قائمة دولة القانون، التى تزعمها المالكي، قد حققت نجاحا ساحقا فى انتخابات مجالس المحافظات، التى أجريت فى 31 من يناير الماضي، ما أعطى قوة ودفعا لحزب رئيس الوزراء وأعطى مؤشرا على نجاح مماثل فى الانتخابات البرلمانية. وقال التميمى إن "ائتلاف دولة القانون أثبت أنه ائتلاف وطني، لكن إذا ضم هذا الائتلاف وخلال الفترة التى تسبق الانتخابات أى قوى طائفية فلن نكون قريبين منه، وإذا ضم قوى وطنية من مكونات أخرى سنكون قريبين منه جدا وفرصة دخولنا الانتخابات مع دولة القانون ستكون هى الأقرب لنا". وحول إمكانية خوض الانتخابات المقبلة بقائمة منفردة، قال التميمى إن "هذا الاحتمال وارد فى حال عدم الاتفاق مع ائتلافات وطنية موسعة وكما قلنا بعيدة عن الطائفية". واحتمالات انضمام الصحوات إلى ائتلاف دولة القانون، بزعامة المالكي، تعززت بعد تصريح الشيخ أحمد أبو ريشة، الأمين العام لمؤتمر صحوة العراق، والذى أبدى رغبة حقيقية بالتحالف مع قائمة المالكي، وقال إن "دولة القانون هى الأقرب لنا بعد دراسة مشروع التحالفات مع القوى السياسية الأخرى للدخول فى الانتخابات البرلمانية مطلع العام المقبل".