نفى «جيش المجاهدين» شروعه بإجراء حوار مع الحكومة العراقية للدخول في المصالحة الوطنية، كما ذكرت بعض التصريحات الرسمية العراقية. وذكر هذا التنظيم في بيان انه منذ إعلان الانسحاب الأميركي وأطراف حكومية «تمني نفسها بقبول الجماعات الجهادية في العراق لفكرة ما يسمى بالحوار والجلوس معها الى طاولة المفاوضات أو الدخول في العملية السياسية القائمة، وما يترتب على ذلك من إيقاعها في مؤامرات خبيثة تبدأ بهذه الشعارات وتنتهي بإلقاء السلاح والتخلي عن المشروع الجهادي». وأضاف البيان الذي نشر على موقع التنظيم لم تقع (الجماعات الجهادية) في شراك هذه المؤامرات من قبل وثبتها الله على طريق الجهاد». ووصف إعلان مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الصحوات ثامر التميمي إبداء مجموعات مسلحة عراقية بينها «جيش المجاهدين» استعدادها لإلقاء السلاح والدخول في العملية السياسية بأنه «محض كذب وافتراء ولا صحة له من قريب ولا من بعيد، ونبرأ إلى الله، نحن في جيش المجاهدين، من أن يكون أحد منَّا قد شارك بمثل هذه الاتصالات أو كان طرفاً فيها». وزاد: «نرفضها (الاتصالات) جملة وتفصيلاً، ولا جواب عندنا غير التمسك بثوابتنا الشرعية وأهمها الجهاد حتى تحرر بلاد المسلمين وإقامة شرع الله فيها أو نهلك دون ذلك». وأضاف إن «هذا الخبر يثير السخرية والشفقة لمن يروج له» ولم يستبعد «أن يكون في الساحة من المحسوبين على الجهاد أو ممن أرهقهم طول الطريق من يفرح بهذه المشاريع الخبيثة ويقع في مصائدها». وختم البيان بالتحذير من «خطورة هذه المؤامرات، ونناشد إخواننا المجاهدين في الجماعات كافة (...) أن يقفوا صفاًّ واحداً بوجه العدو الصليبي، والاستفادة من عبر السنوات الماضية».