محيط:استأنفت المحكمة الجنائية العراقية العليا في بغداد الاحد جلساتها في قضية قصف مدينة حلبجة الكردية بالأسلحة الكيماوية والتي يحاكم فيها عدد من معاوني الرئيس العراقي السابق صدام حسين، في مقدمتهم ابن عم الرئيس الراحل علي حسن المجيد الملقب ب "الكيماوي" نسبة الى الحادث. ونشر الاعلام الكردي صورتين جديدتين عن الأحداث. وعقدت الجلسة السابعة في هذه القضية في حضور ستة مشتكين من ذوي ضحايا القصف الكيماوي ما زالت آثار القصف واضحة عليهم، فيما كان 17 مشتكياً قدموا افاداتهم في جلسات سابقة. وحضر وفد من اقليم كردستان مكون من ثلاثة قضاة أكراد وخمسة شهود جلسة أمس زودوا المحكمة أدلة ووثائق جديدة عن الحادث وصفت بأنها مهمة. وفي السياق ذاته، نشر حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" بزعامة الرئيس جلال طالباني، صورتين قال إنهما جديدتان للقصف الكيماوي على مدينة حلبجة التقطهما مصور تركي. وتظهر الصورة الأولى فناء منزل تتوسطه ثلاث جثث يبدو أنها تعود لعائلة واحدة مكونة من رجل وامرأة وطفل، فيما تتضمن الصورة الثانية كومة جثث لضحايا يرتدون الملابس التقليدية الكردية في العراء. ويتهم الأكراد نظام الرئيس السابق صدام حسين باستخدام أسلحة كيماوية محظورة في قصف مدينة حلبجة القريبة من الحدود مع ايران في 16 آذار (مارس) عام 1988، عندما قتل في حينها خمسة آلاف مواطن كردي. يذكر أن المصور رمضان اوزتورك هو صاحب الصورة الشهيرة للقصف الكيماوي لمدينة حلبجة، والتي يظهر فيها رجل عجوز يحتضن طفلاً حديث الولادة ومقمطاً بالوشاح الابيض، وكلاهما فارق الحياة. ومن أبرز المتهمين في قضية قصف حلبجة علي حسن المجيد ووزير الدفاع السابق سلطان هاشم أحمد، فضلاً عن ضباط سابقين.