محيط: احتج "الحزب الإسلامي"، بزعامة نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي على زيارة رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الايراني"هاشمي رافسنجاني" للعراق ، وقاطع لقاءاته واعتبره "غير مرحب به"، مطالباً بفتح ملفات التدخل الإيراني في الشئون العراقية. وانطلقت تظاهرات في الفلوجة احتجاجاً على زيارته وحمله المتظاهرون مسؤولية مقتل آلاف العراقيين خلال حرب الخليج الأولى عندما كان رئيساً للجمهورية الإسلامية وقائداً عاماً للقوات المسلحة، وأصدر مجلس عشائر الجنوب بيانا للتنديد بها. كان رفسنجاني اجتمع عقب لقائه الرئيس جلال طالباني، برئيس الوزراء نوري المالكي الذي شدد على ان "العلاقات بين البلدين تجاوزت آثار السياسات التي اتبعها النظام السابق". وأوضحت عضو "الحزب الاسلامي" النائب ازهار السامرائي أن "الهاشمي لا يريد مقابلة رفسنجاني مراعاة لمشاعر ملايين العراقيين لأن الأخير كان على رأس القوات الايرانية خلال الحرب بين البلدين في ثمانينات القرن الماضي والتي راح ضحيتها الآلاف كما كان له دور قي تعذيب الاسرى العراقيين". واصدر "الحزب الاسلامي" امس بيانا، نشرته صحيفة "الحياة" انه اعلن فيه ان "زيارة رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام للعراق غير مرحب بها"، مطالبا الحكومة ب "فتح ملفات التدخل الإيراني الذي كاد يجر البلد الى حرب اهلية". واضاف البيان أن "تطوير العلاقات بين البلدين يستدعي احترام الشأن الداخلي العراقي، والكف عن التدخل فيه، مثل دعم الميليشيات وإثارة النعرات الطائفية وجعل الحدود بين البلدين ممراً لإدخال السلاح والمخدرات، إضافة إلى حقوق عراقية لا تزال طهران متمسكة بها". في النجف أعرب مسؤول مجلس عشائر الجنوب كاظم آل عينزان عن رفضه لزيارة رفسنجاني. وقال في بيان ان "ذاكرة الحرب العراقية - الايرانية ستلقي بظلالها عليها". وانطلقت تظاهرات في الفلوجة، غرب محافظة الانبار نظمها مجلس شيوخ العشائر في المدينة، رفعت خلالها لافتات تندد بالزيارة وتحمل رفسنجاني "مسؤولية دماء مئات الآلاف من العراقيين الذين سقطوا في الحرب وكان خلالها رئيساً للجمهورية الإسلامية وقائداً عاماً للقوات المسلحة".