محيط: عزت جبهة التوافق العراقية أسباب اعتراض بعض القوى السياسية على ترشيح القيادي في الحزب الإسلامي أياد السامرائي لمنصب رئيس البرلمان العراقي لتخوف تلك القوى من كشف ملفات الفساد في مؤسسات الدولة العراقية. ونقلت صحيفة " القدس العربي" عن المتحدث الرسمي باسم جبهة التوافق العراقية سليم عبدالله الجبوري قوله:" إن الكتل السياسية التي تعترض على ترشيح أياد السامرائي، وتعرقل عملية التصويت داخل البرلمان لاختيار رئيس جديد لمجلس النواب تعرف أن السامرائي سيفتح جميع ملفات الفساد في مؤسسات الدولة العراقية"، مضيفا أن هذه الكتل تخشى من عرض تلك الملفات، لأنها ستفضح المفسدين الذين لديهم إملاءات سياسية سابقة"، على حد تعبيره. وكانت كتل سياسية انسحبت من جلس البرلمان العراقي، يوم الأحد الماضي، بسبب رفضها مرشح الحزب الإسلامي إياد السامرائي لمنصب رئيس البرلمان، وهي التيار الصدري وحزب الفضيلة وحزب الدعوة تنظيم العراق وحزب الدعوة الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي فضلا عن الكتلة العربية المستقلة والجبهة العربية للحوار الوطني بزعامة صالح المطلك ومجلس الحوار الوطني الذي يقوده خلف العليان. ولفت المتحدث الرسمي باسم جبهة التوافق إلى أن تلك الكتل السياسية متخوفة أيضا من البرنامج الإصلاحي الذي ينوي مرشح جبهة التوافق لرئاسة البرلمان اياد السامرائي تطبيقه لعمل مجلس النواب. وأوضح الجبوري أن السامرائي يبغي كذلك تحقيق مشروع رقابي على أداء مؤسسات الدولة العراقية كافة، وكشف الجهات التي اشتركت بمشاريع مشبوهة وفاسدة، حسب قوله. ودعا المتحدث الرسمي باسم جبهة التوافق العراقية أعضاء البرلمان إلى احترام القانون والدستور وانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب في جلسة يوم الأربعاء المقبل، وعدم اللجوء إلى طرق ملتوية. وكانت هيئة رئاسة البرلمان العراقي قررت تأجيل جلسة البرلمان العراقي لاختيار رئيس جديد له إلى يوم الأربعاء، المقبل لإعطاء وقت كاف لإيجاد توافقات بين الكتل السياسية لإنهاء هذا الموضوع.