محيط:قررت الحكومة العراقية إطلاق عدد من المعتقلين العرب المحتجزين في سجن سوسة (شمال) وتسليمهم الى دولهم. على الجانب الاخر اعلنت القوات الاميركية ان المعتقلين الاجانب لديها لايشملهم هذا الاجراء، وقالت الخارجية العراقية إن الاجراء يرتبط باتفاق الرياض لتبادل الموقوفين. واصدرت الأمانة العامة لمجلس الوزراء بيانا، اكد "ان الحكومة في صدد تسليم بعض المعتقلين غير العراقيين الى بلدانهم الأصلية"، بعد زيارة قام بها وفد من وزارة حقوق الانسان بالتنسيق مع وزارة العدل الى سجن سوسة في محافظة السليمانية، جرى خلالها مراجعة وإعداد تقارير خاصة بالمعتقلين من جنسيات غير عراقية. واشار البيان الى ان تنسيقا "يجري مع الدول التي ينتمي إليها المعتقلون، تمهيدا لتسليمهم من دون كشف جنسيات المعتقلين او مواعيد التسليم". وقام الوفد الحكومي باجراء حصر بأعداد الوفيات داخل معتقل سوسة ومعرفة الأسباب وكيفية الاتصال بذوي الموتى، فضلا عن رصد اي حالة انتهاك تتعارض مع المواثيق والمعاهدات الدولية والاقليمية. وفي سجن سوسة 1500 سجين بينهم 260 من جنسيات عربية واجنبية، معظمهم معتقل بتهمة الارهاب او اجتياز الحدود بصورة غير شرعية. من جهتها نفت وزارة الخارجية العراقية ان يكون الهدف من وراء هذه "العملية او الحالات التي سبقتها ترطيب الأجواء مع دول الجوار بقدر ما يتعلق بقناعات في الجانب الإنساني تحدده الأجهزة الأمنية".