محيط: أبدى مسؤولون عراقيون "تفاؤلا" بأن يكون تنصيب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية اليوم إيذانا ببدء مرحلة جديدة في تاريخ أمريكا. وكان أوباما قال -في خطاب تنصيبه فيما يتعلق بالعراق وأفغانستان- :" سنعيد العراق إلى شعبه وسنحقق السلام صعب المنال في أفغانستان". واعرب المسئولون العراقيون عن أملهم بأن تشكل تلك الخطوة "بداية حقيقية لعهد جديد يسهم في تحسين صورة الولاياتالمتحدة لدى شعوب العالم". وأشار النائب عن كتلة الفضيلة البرلمانية محمد اسماعيل الخزعلي إلى أن "الرئيس أوباما تعهد خلال حملته الانتخابية بدراسة الأخطاء التي وقعت فيها إدارة جورج بوش تجاه العراق، والعمل على تجاوزها، وترك مجمل أمور البلاد للقادة العراقيين، فهم وحدهم يتحملون المسئولية"، على حد قوله. وتابع الخزعلي "نأمل أن تقرأ الإدارة الديمقراطية الجديدة للولايات المتحدة الأوضاع في العراق قراءة مغايرة للإدارة الجمهورية السابقة، وتلتزم بالشعارات التي رفعتها خلال الانتخابات الرئاسية إذا ما أرادت أن تبدأ بعهد جديد يسهم في تحسين صورة أمريكا لدى الشعب العراقي وشعوب العالم" بوجه عام واعتبر البرلماني العراقي الذي يشغل عضوية لجنة الثقافة والإعلام النيابية تنصيب أوباما كأول رئيس أمريكي من أصول افريقية "حدثا تاريخيا". وقال "بلا شك كان اختيار الأمريكيين لأوباما وتسلمه اليوم لمقاليد الرئاسة حدثا وسابقة تاريخية، نتمنى أن تكون ذات انعكاسات ايجابية باتجاه تغيير نظرة العالم لأمريكا". من جانبه، قال رئيس الكتلة النيابية لجبهة التوافق السنية اياد السامرائي "يبدو من الرسائل التي نقلها مؤخرا نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن عن أوباما الى القيادات العراقية ان هناك نهجا جديدا للإدارة الأمريكية، وهذا النهج يقوم على ضرورة مساندة ودعم المؤسسات العراقية وعدم التوجه نحو دعم أحزاب أو أفراد"، حسب قوله. وأضاف السامرائي "هناك مضمون آخر لرسائل اوباما يؤكد فيها أنه على العراقيين معالجة مشاكلهم الداخلية بأنفسهم، فلدى الولاياتالمتحدةالأمريكية أولويات أخرى في العالم ينبغي معالجتها، وان واشنطن ليست ملزمة باستمرار دعم بغداد إذا لم يكن هناك توافق في حل المشاكل الداخلية" في العراق.