نواب يطالبون بإنهاء سياسة الكيل بمكيالين سكوبي: الزيارة تستهدف تجديد الصداقة أكد الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية، أن الرسالة التى سيوجهها الرئيس الأمريكى باراك أوباما من مصر الخميس القادم للعالمين العربي والإسلامي، ستفتح صفحة جديدة فى العلاقات الأمريكية العربية الإسلامية. وقال شهاب فى بيان الحكومة أمام مجلس الشورى الاثنين عن زيارة الرئيس الأمريكى لمصر إن اختيار القاهرة وهو المنطقى والطبيعى يعبر عن فهم أمريكى لثقل مصر الحضارى والتاريخى ودورها الرائد عربيا وإسلاميا وأفريقيا. ووصف شهاب زيارة الرئيس الأمريكى لمصر بأنها علامة فارقة فى علاقة واشنطن بالعالمين العربى والإسلامى.. وقال "إننا تابعنا الرئيس الأمريكى خلال جولاته الانتخابية فى الولاياتالأمريكية واستبشرنا بآرائه وأفكاره التى طرحها بعد نجاحه". وأعرب عن الأمل فى علاقة أمريكية عربية إسلامية جديدة تقوم على تفهم مشاعر العالم العربى وحقه فى استرداد مقدساته التى حرم منها. وفى ختام البيان.. قال شهاب "إننا نؤكد على أن الأفعال أبلغ من أى كلمات، وأن حكومة مصر تؤكد على أن الحضارة العربية الإسلامية التى قدمت الفكر والعلم والفلسفة والعلوم للعالم أجمع لا يمكن أن تكون ذاتها الفكر الذى يدعو إلى التطرف والعنف والإرهاب كما حاول البعض خلال العقد الماضى تصويره". نواب يطالبون بإنهاء سياسة الكيل بمكيالين وطالب نواب مجلس الشورى باراك أوباما بأن يحدد فى خطابه خطوات جادة محددة، من أجل حل القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية، وإنهاء سياسة الكيل بمكيالين تجاه شعوب المنطقة والتحيز لإسرائيل على حساب الحقوق العربية وسرعة الإنسحاب من العراق. وأكد النواب أن أمام أوباما فرصة طيبة لتبييض الوجه الأمريكى من أفعال الادارة السابقة والتى أدت الى سوء علاقة الولاياتالمتحدة بكل دول العالم. وطالب الدكتور رفعت السعيد (رئيس حزب التجمع)، وناجى الشهابى رئيس حزب الجيل، أوباما أن ينهى سياسة الكيل بمكيالين ومحاباة إسرائيل على حساب المصالح العربية أو فيما يتعلق بإستخدام السلاح النووى وحيازته وإنتاجه وأن يكون هناك توجه صحيح يطالب بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وأضاف السعيد أنه بقى أن تستقيم السياسات الأمريكية بحيث يدعو أوباما فورا لقيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس وأن يسرع بالإنسحاب من العراق وأن يبتعد عن التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى. وأكد "إننا فى مصر قد نختلف مع الحكومة فى مساحة الديمقراطية أو أى شىء آخر ولكن هذا الأمر يبقى شأنا داخليا لايجوز لأحد أن يمد يده فيه فهذه مسألة مصرية مصرية وإن تدخل أحد فيها أفسدها". وطالب الشهابى، أوباما بالاعتذار عما اقترفته الإدارة السابقة من غزو للعراق وأن يعوض العراقيين عن آلاف المليارات التى خسرها بسبب الغزو الأمريكى والاعتذار عن الإساءات فى السجون العراقية وجوانتانامو وإنهاء الاحتلال فى العراق وأفغانستان وأن تتخلى السياسة الأمريكية عن الاعتماد على العملاء والتدخل فى الشئون الداخلية. وأكد أحمد ماهر وزير الخارجية السابق، أن انتخاب أوباما جاء ليضع حدا لفترة مؤسفة فى تاريخ الولاياتالمتحدة دخلت خلالها فى مغامرات عسكرية وسياسية بأيديولوجية جامدة، تفضل المواجهة على التفاهم، وانحازت لمواقف أدت إلى أن تسوء العلاقات بينها وبين حلفائها فى المنطقة وأوروبا. بينما قال العضو الدكتور شوقى السيد إن العالم يترقب خطاب أوباما ليسدل الستار على الماضى المؤلم للادارة الأمريكية السابقة وينهى إزدواجية المعايير وأن يؤدى إلى سياسة تؤمن بالشرعية الدولية وعدم التدخل فى الشئون الداخلية وإلغاء سياسة الفوضى الخلاقة التى هى هدامة بل مدمرة. سكوبي: الزيارة تستهدف تجديد الصداقة مارجريت سكوبى وقالت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى مصر مارجريت سكوبى إن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للقاهرة تستهدف تجديد الصداقة والمشاركة بين مصر والولاياتالمتحدة، مؤكدة أنها لحظة تاريخية في العلاقات بين البلدين. وأوضحت سكوبى -خلال لقاء مع المحررين الدبلوماسيين بمقر السفارة الأمريكيةبالقاهرة الاحد- أن واشنطن تقدر علاقات الصداقة المتميزة بين الشعبين، وتسعى إلى دعمها على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، مؤكدة تطلع بلادها لزيارة الرئيس حسنى مبارك للولايات المتحدة. وقالت إن الشهور الأولى للإدارة الأمريكية شهدت اتصالات مكثفة بين مصر وأمريكا، حيث كان مبارك أول زعيم بالمنطقة اتصل به أوباما بعد تنصيبه، وقد عقدت أيضا مباحثات بين وزيري الخارجية والدفاع من كلا البلدين. وأشارت إلى نجاح الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير التجارة والصناعة المصري رشيد محمد رشيد للولايات المتحدة، والتي أعلن خلالها توسيع مناطق الصناعية المؤهلة (الكويز) لتضم بنى سويف والمنيا..والاتفاق على استكمال المباحثات حول تعزيز التعاون التجاري. وقالت سكوبى :" إن خطاب أوباما يستهدف تحسين العلاقات الأمريكية مع العالم الإسلامي في ضوء امتلاك الولاياتالمتحدة لتاريخ عظيم من التسامح الديني لأي جماعة دينية في البلاد، ووجود نظام قضائي لا يميز بين المواطنين الأمريكيين". وأضافت أن أوباما سيؤكد في خطابه أنه لا يوجد تناقض بين القيم الأمريكية والعالم الإسلامي، وأن الإسلام دين ثرى متعدد الأوجه ويمتاز بالتنوع ومنتشر في جميع دول العالم. وبالنسبة لقضايا المنطقة، أوضحت السفيرة الأمريكية أن أوباما أكد أن قضية السلام تعد من أهم أولوياته وأنه ملتزم بالعمل نحو التوصل إلى اتفاق سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين والدول المجاورة، وهذا يعتمد على الحل القائم على إقامة دولتين. (أش أ)