محيط : كشفت مصادر في الائتلاف الشيعي عن وجود خلافات عميقة بشأن خلافة رئيس الحكومة الحالي نوري المالكي بعد أن تتم تنحيته من منصبه ومن ثم احلال نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي بديلا عنه. ونقلت جريدة "الدستور" عن المصادر إن الخلافات بين الأحزاب وصلت إلى ذروتها على خلفية اجواء انتخابية ساخنة ، بعد اجبار رئيس مجلس النواب السابق محمود المشهداني على الاستقالة من منصبه واطلاقه تصريحات تفيد بأن احالته هي خطوة اولى لابعاد نوري المالكي عن رئاسة الحكومة ضمن اتفاق تم بين المجلس الاعلى الاسلامي الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم والحزب الاسلامي السني والتحالف الكردي. وتشير المصادر إلى وجود تجاذبات بين الكتل والأحزاب التي تبحث عن تعزيز دورها في الحكومة ، وعلى رأسها المجلس الاعلى والحزب الاسلامي والاحزاب الكردية ، التي تضغط للحصول على مكاسب في كركوك المتنازع عليها ، وكذلك الحصول على امتيازات اكبر في الاقليم الكردي في مواجهة حزب الدعوة الذي ينتمي اليه المالكي. واستندت المصادر الى وجود هذا الخلاف على خلفية بيان صدر عن الكتل السياسية الرئيسية نفت فيه الانباء عن استعدادات تتم في الخفاء لتنحية رئيس الحكومة نوري المالكي قبل أن يعود القيادي في حزب الدعوة والشخصية المقربة من المالكي سامي العسكري إلى تأكيدها مجددا في كلمة له في مدينة الناصرية (جنوب العراق) اشار فيها الى مؤامرة للاطاحة بالمالكي يقودها نائب الرئيس العراقي والقيادي في المجلس الاعلى الشيعي عادل عبد المهدي.