محيط : أعلن قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس إن القوات العراقية والأمريكية تسيطر حاليًا على معظم مناطق العراق وإنه من الممكن أن تتولى القوات العراقية المسئولية الأمنية عن كل البلاد بحلول نهاية عام 2009 . ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن بتريوس قوله :"التقدم في العراق خلال العام الماضي كان مثيرا جدا" ، إلا انه أشار إلى أن المفجرين الانتحاريين سيواصلون التسلل إلى البلاد. وأضاف القائد العسكري الأمريكي الأرفع رتبة في العراق إنه يعتقد "أن القوات العراقية وقوات الاحتلال متعددة الجنسيات تسيطر على الاغلبية الواسعة من البلاد"، مضيفا أن "هذا يعد بالطبع تغيرا كبيرا مقارنة بالعام الماضي". وجاءت تصريحات بتريوس في الوقت الذي قتل فيه 53 شخصا على الاقل وأصيب 240 شخصا في هجمات انتحارية في بغداد وكركوك. وقتل في ثلاثة انفجارات في بغداد 28 على الأقل من الزوار الشيعة الذين كانوا متجهين الى ضريح الامام موسى الكاظم في حي الكاظمية. وقالت الشرطة العراقية إن الاعتداءات التي أسفرت عن إصابة حوالي 90 شخصا نفذتها نسوة انتحاريات. وفي كركوك استهدف انتحاري حشدا من المحتجين الاكراد، ما أسفر عن مقتل 25 على الاقل وإصابة 150 آخرين على الأقل. وكان المحتجون يتظاهرون ضد قانون انتخابات المحافظات الجديد الذي صدق عليه البرلمان العراقي مؤخرا. وقال علي المهدي وهو عضو تركماني بمجلس محافظة كركوك إن متظاهرين مسلحين هاجموا مقر احد الاحزاب السياسية التركمانية وحاصروا منزله، وان متظاهرين غاضبين يحيطون بمنزله وانه محاصر مشيرا الى أن بعضهم مسلح. يُذكر أن اعتراض الأكراد على القانون المذكور كان قد تسبب برفض المجلس الرئاسي التصديق عليه ليصبح ساري المفعول، حيث رفضه الرئيس العراقي جلال الطالباني ووصفه بأنه غير دستوري بعد أن قاطع أعضاء البرلمان العراقي الاكراد الجلسة التي جرى فيها تمرير القانون. وأرغم ذلك أعضاء البرلمان على محاولة التوصل لحل وسط. وكان القانون سيؤجل الانتخابات في كركوك كما تضمن بندا يتعلق باجراء الانتخابات بطريقة تضمن توزيع المقاعد بين المكونات الرئيسية التي تعيش المدينة وهي العرب والاكراد والتركمان بطريقة متساوية. ويعتبر العديد من الأكراد مدينة كركوك، الغنية بالنفط والتي تضم تجمعات كردية وتركمانية وعربية ومجموعات أخرى صغيرة، جزءا من أرضهم التاريخية.