قال نائب رئيس البرلمان العراقي إن القادة السياسيين العراقيين توصلوا لتسوية مؤقتة الاثنين من شأنها أن تحل الجمود المتعلق بمصير مدينة كركوك الغنية بالنفط وتسمح بإقامة انتخابات محلية. وخطط أعضاء في البرلمان لإجراء تصويت الثلاثاء فيما يتصل بقانون الانتخابات. وتعطل صدور القانون جراء النزاع على كركوك الذي هدد بالتصاعد الى حرب طائفية جديدة. وقال خالد العطية نائب رئيس مجلس النواب وعضو الائتلاف العراقي الشيعي الموحد إن قيام مجلس رئاسة البرلمان بتحديد موعد جديد للجلسة "جاء بعد بروز أمل كبير في التوصل الى اتفاق هذا اليوم." وأضاف "حصل توافق مبدئي والجهد الان ينصب على الصياغات وإعداد القانون وعرضه على مجلس النواب يوم غد." ومن بين أكثر القضايا إثارة للانقسام هي ما اذا كان قانون الانتخابات المحلية سيشمل إشارة الى استفتاء على ما اذا كانت كركوك ستضم الى منطقة الحكم الذاتي الكردية. ويتضمن الدستور العراقي دعوة الى اجراء استفتاء. ويعتقد الاكراد أن الاستفتاء سيصب في مصلحتهم. ولكن العرب والتركمان يعارضون جعل كركوك جزءا من كردستان. وانتقل كثير من العرب الى المدينة في اطار سعي صدام حسين "لتعريب" المنطقة. ويخشى البعض الان من أن يسعى الاكراد لاخراجهم منها. وتمارس واشنطن ضغوطا كبيرة على القيادة العراقية من أجل حل الازمة قبل أن تهدد مسألة اجراء الانتخابات التي كانت مقررة في أول أكتوبر/تشرين الاول. وتعتبر هذه الانتخابات حيوية من أجل المصالحة بين الفصائل المختلفة في البلاد ولتعزيز الديمقراطية الهشة فيها. وكان من المقرر اجراء تصويت الاحد ولكنه ألغي بعدما أخفق أعضاء البرلمان في الاتفاق على الكيفية التي ستجرى بها الانتخابات على كركوك التي يريد الاكراد جعلها جزءا من المنطقة الكردية الخاضعة لحكم ذاتي. وعلى الرغم من تراجع حدة العنف الى اقل مستوى منذ عام 2004 ما زال العراق مكانا خطرا. وقال الجيش الامريكي أن جنديين أمريكيين قتلا وأصيب ثالث يوم الاثنين حينما انفجرت قنبلة مستهدفة مركبتهم في شرق بغداد. وقال اللواء عبد الكريم خلف المتحدث باسم وزارة الداخلية إن القوات العراقية ألقت القبض على قيادي بالقاعدة يعرف باسم " السفاح" في محافظة ديالى شمالي بغداد. وشن الالاف من أفراد الشرطة والجيش العراقي حملة في تلك المنطقة في الاسبوع الماضي.