طالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان منظمات المجتمع المدني العربية والدولية بالضغط المستمر علي الحكومة السودانية للتوقف عن العداء الواضح والشديد لحرية الرأي والتعبير وإيقاف محاكمة الصحفيان "الحاج وراق" و"فايز الشيخ السليك" رئيس تحرير صحيفة اجراس الحرية . واستنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ، إحالة كلاً من الكاتب الصحفي "الحاج وراق" و"فايز الشيخ السليك" للمحاكمة أمام محكمة الخرطوم شمال علي خلفية البلاغ الكيدي المقدم من قبل جهاز الأمن الوطني والمخابرات ضدهما واتهامهم بتهمتي الانتقاص من هيبة الدولة ونشر أخبار كاذبة. وكان ذلك بسبب مقال للحاج وراق بعنوان "الزعيم الحقيقي لا يرضى أن يكون ديوثا" نشرته صحيفة أجراس الحرية التي يرأس تحريرها فايز السليك , يدعم قرار مقاطعة الانتخابات السودانية المعيبة ويوجه بعض الانتقادات الجريئة للمؤتمر الوطني والرئيس عمر البشير المتهم بارتكاب جرائم حرب وهذا ما دفع جهاز الأمن الوطني والمخابرات لتقديم بلاغ كيدي ضدهم يتهمهم بالانتقاص من هيبة الدولة ونشر أخبار كاذبة. وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان ان نيابة الصحافة والمطبوعات قد فتحت تحقيق منذ أيام مع كلاً من وراق والسليك في هذا البلاغ الكيدي وتقرر إحالتهم للمحاكمة بتهمتي الانتقاص من هيبة الدولة ونشر أخبار كاذبة وفقاً للمادة “66پh من القانون الجنائي السوداني والمادتين “24پh و"26پh من قانون الصحافة والمطبوعات المعيب – الذي ترفضه أصوات الإصلاح في السودان و تنادي بتعديله – وهو ما يجعل الصحفيان يواجهان خطر عقوبة الغرامة أو الحبس أو كلاهما معاً. ومن جانب أخر ، أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان عن قلقها الشديد من التضييق المستمر من قبل السلطات السودانية علي الصحافة والصحفيين حيث أن محاكمة الصحفيان وراق والسليك اتت بعد يومين من إصدار مجلس الصحافة والمطبوعات قراره الجائر بتوقيف صحيفتي "الحرة" و"الأهرام اليوم" ورغم انه لم يتم تنفيذ هذا القرار حتى الآن إلا أن صدوره أتي للضغط علي الصحيفتين وجعلهما دائماً مهددين بخطر تنفيذ هذا القرار , ولما يتوقف الأمر عند ذلك فحسب وإنما وصل العداء الواضح إلي حد إصدار اتحاد الصحفيين السودانيين للائحة عقابية قاسية جداً تحت اسم “لائحة مساءلة ومحاسبة الصحفيين" ليصبح الصحفيين السودانيين محاصريين من كافة الجهات.