واشنطن: أكد المرشح الديمقراطي لخوض السباق الرئاسي الأمريكي باراك أوباما، أن الولاياتالمتحدة لا تسعى لإقامة قواعد دائمة في العراق، فيما اخطأ أوباما، خلال حديثه في مؤتمر صحفي، في اسم الرئيس العراقي جلال طالباني قائلا:" الرئيس المالكي"، والمعروف ان نوري المالكي هو رئيس الحكومة العراقية. وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن أوباما شدد خلال محادثة هاتفية مع وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري على ضرورة بدء سحب القوات الأمريكية من العراق، وتطلعه للاجتماع به في بغداد قبيل نوفمبر/تشرين الثاني. وأضاف المرشح الديمقراطي المفترض خلال حديثه في مؤتمر صحفي بولاية ميتشيجن "أكدت له (زيباري) تشجيعي جراء تراجع العنف في العراق، إلا أنني أيضاً شددت على أهمية أن نبدأ في سحب القوات الأمريكية، الأمر الذي أوضح جلياً عدم اهتمامنا بقواعد دائمة هناك". واخطأ سيناتور ألينوي لدى حديثه عن قلق زيباري و"الرئيس المالكي" بشأن سيادة العراق، ورفضهما لاحتلال طويل الأمد من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية. والمعروف أن جلال طالباني هو الرئيس العراقي والمالكي رئيس الحكومة. وتابع حديثه: "قدمت (لزيباري) تأكيدات أنه في حال انتخابي، فأن إدارة أوباما ستعمل على التأكد من استمرار التقدم الذي تم إحرازه في العراق، وأننا لن نتصرف باندفاع." وينتقد سيناتور ألينوي سياسة إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش حول العراق، وينادي بوضع جدول فوري لسحب قواته بلاده من هناك وكان وزير الخارجية العراقي قد أعرب الأحد عن توقعاته بتوصل بلاده إلى اتفاق أمني طويل الأمد مع الولاياتالمتحدة بحلول نهاية يوليو/تموز المقبل، نافيا بذلك أن تكون المفاوضات قد وصلت إلى طريق مسدود. وقال زيباري في تصريحات له:" لقد حققنا تقدما كبيرا بشأن وضع الترتيبات النهائية للاتفاق الإطاري الاستراتيجي". وأضاف أنّ المفاوضين الأمريكيين أظهروا "مرونة" في المسائل الحيوية مثل حجم السلطة التي يتعين أن يتمتع بها الجنود الأمريكيون خارج قواعدهم، ومسألة استخدام تلك المنشآت لشنّ عمليات ضدّ أي دولة مجاورة في المنطقة. وأكد أنّ بلاده "أوضحت تماما أنّ العراق لن يستخدم لأي عمليات هجومية أو أي هجمات ضدّ الجيران".