بغداد: شدد المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني على ضرورة ان تتسم الاتفاقية العراقية الأمريكية الطويلة الأمد بالشفافية وان تحافظ على مصالح العراق. ونقل موقع الاذاعة الإيرانية عن رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عبد العزيز الحكيم عن السيد السيستاني تأكيده على ضرورة ان تتسم الاتفاقية العراقية الأمريكية الطويلة الأمد بأربعة مضامين رئيسية هي: الشفافية والحفاظ على السيادة الوطنية والإجماع الوطني، وان يتم عرضها على البرلمان العراقي للتصديق عليها". جاء ذلك في تصريحات صحافية أدلى بها الحكيم بعد لقائه المرجع السيد السيستاني في النجف، وقال فيها ان بنود الاتفاقية الحالية تنتقص من سيادة العراق ولا تخرجه من طائلة البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة، كما انها لا تحفظ اموال العراق. ويأتي موقف السيستاني بعد تزايد الضغط الشعبي وصدور موقفين صريحين من اثنين من المراجع الكبار هما آية الله الشيرازي وآية الله الحائري في ادانة ورفض اية محاولة من الحكومة للتوقيع على الاتفاقية الأمنية مع الولاياتالمتحدة. كما أكد الحكيم:" ان سماحة السيد السيستاني اكد على الوحدة الوطنية واتحاد العراقيين بوجه التحديات". مضيفا:" اوضحنا لسماحة السيد السيستاني موقف الجهات العراقية وموقف المجلس السياسي للامن الوطني من الاتفاقية". وتابع قائلا:" ان ملاحظاتنا هي ملاحظات كل الجهات العراقية، النقاط المطروحة عرضت على جميع العراقيين وكان الموقف العراقي سلبيا بشكل عام، فالاتفاقية بشكلها الحالي فيها نقص في السيادة وعدم اخراج العراق بصورة فعلية من البند السابع، كما انها لاتوفر حماية لاموال العراق". واضاف الحكيم:" المرجعية تطرح توجيهات عامة ولا تدخل في التفاصيل، هناك تطابق كبير في الرؤية العامة بيننا وبين المرجعية والتفاصيل متروكة للحكومة والجهات العاملة في الساحة، ونحن نعمل بما يتوافق مع الرؤية العامة للمرجعية". وقال:" ان رؤية السيد السيستاني العامة تتضمن اربعة نقاط لابد ان تراعيها الاتفاقية، وهي:"السيادة الوطنية، والشفافية، واجماع الوطني ، وان تعرض الاتفاقية على البرلمان". وكان السيد السيستاني قد انتقد بشدة الاسبوع الماضي عزم الحكومة العراقية توقيع اتفاقية أمنية استراتيجية مع الولاياتالمتحدة. وقال مصدر مقرب منه انه جدد التاكيد بأنه "لن يسمح بتوقيع مثل هذا الاتفاق مع المحتل الأمريكي ما دام حيا".