بغداد : كشفت مصادر مطلعة في الحكومة العراقية اليوم الخميس، أن وفداً عراقياً رسمياً غادر بغداد الأربعاء في زيارة إلى إيران، للتباحث مع قيادتها حول التقارير المتزايدة عن تقديم طهران دعماً وتسليحاً عسكرياً للمسلحين الشيعة في العراق. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، إن خمسة سياسيين شيعة حملوا معهم من بغداد إلى طهران "أدلة واعترافات وصور"، تؤكد أن طهران تقدم أسلحة للمقاتلين الشيعة المتطورين في هجمات على القوات الأمريكية والعراقية، كما تقوم بتدريبهم. وأضاف أن المسؤولين الخمسة: "سيبحثون عن توضيحات حول تدخل قادة إيران"، دون تقديم معلومات إضافية. من جهته أكد النائب الشيعي البارز، رضا جواد تقي، صحة هذه المعلومات، إلا أنه رفض بدوره تقديم معلومات إضافية. ومن جانبه ، اكد صلاح العبيدي المتحدث الرسمي باسم التيار الصدري أمس، ان التيار يملك سلاحاً إيرانياً، لكنه نفى أن يكون ذلك دليلاً على ارتباطه بإيران، مؤكدا ان طهران "تبيع السلاح لمن يشتريه". وبدوره، اكد حسن كاظمي قمي السفير الإيراني لدى العراق ان بلاده تدعم خطوات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من اجل الاستقرار في العراق. وقال قمي في تصريحات صحفية نشرت اليوم إن طهران تدعم مسعى الحكومة العراقية للتعامل بحزم مع الجماعات المسلحة والخارجين على القانون. وحول ما ذا كانت طهران ستؤيد خطوات حكومة المالكي في نزع سلاح جيش المهدي، أوضح قمي ان بلاده تنصح بأن يتم التوصل الى تسوية لقضية المليشيات في اطار ضمان المصالحة والحوار الوطني استنادًا الى بنود الدستور العراقي. في غضون ذلك ، قال مصدر رسمي عراقي اليوم إن حصيلة أعدتها وزارة الداخلية، بالتنسيق مع وزارتي الصحة والدفاع، أظهرت أن عدد المدنيين الذين قتلوا نتيجة العمليات العسكرية خلال شهر أبريل/نيسان بلغ 968 شخصًا كما بلغ عدد الجرحى 1751 . وأوضح المصدر أن عدد القتلى من أفراد الشرطة لنفس الفترة بلغ70 شرطيًا ومن أفراد الجيش العراقي 38جنديًا، مشيرًا إلى أن عدد الجرحى والمصابين من قوات الأمن بلغ 160 شرطيًا ومن وزارة الدفاع 105جنود. وذكرأن أعداد القتلى من المسلحين خلال الشهر الماضي أيضا بلغت 355 شخصًا، فضلا عن 1270 معتقلاً منهم.