يجري رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي – الموالي للاحتلال - محادثات في طهران مع المسؤولين الإيرانيين يتصدر أولويتها الملف الأمني. وعقد المالكي على الفور محادثات مع مسؤولين إيرانيين كبار برئاسة النائب الأول للرئيس برويز داودي. وقال التلفزيون الإيراني الرسمي إن الجانبين بحثا العلاقات الاقتصادية وقضايا أخرى في حين أشارت صحيفة كارجوزاران الإيرانية إلى أن المالكي سيوقع اتفاقيات بشأن قضايا تتعلق بالأمن. من جانبه قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن هدف الزيارة -وهي الثانية للمالكي منذ سبتمبر الماضي- تحسين العلاقات الثنائية وبحث القضايا التي تثير قلق الحكومة العراقية خصوصا في المجال الأمني والتعاون الاقتصادي والتجاري. كما يتلقي المالكي خلال زيارته التي تستغرق ثلاثة أيام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والمرشد الأعلى آية الله علي خامئني والأمين العام لمجلس الأمن القومي علي لاريجاني. وتأتي زيارة المالكي لإيران بعد يومين من أول اجتماع للجنة أمنية ثلاثية في بغداد ضم مسؤولين أمريكيين وإيرانيين وعراقيين. وقال المالكي إن المفاوضات الأمريكيةالإيرانية ستؤدي إلى ما وصفه بحلول إيجابية وستسمح بإرساء الأمن والاستقرار بالعراق. ووصل المالكي إلى طهران قادما من أنقرة حيث وقع البلدان وثيقة تهدف إلى ملاحقة حزب العمال الكردستاني من الأتراك المتمركزين في شمال الأراضي العراقية. وبموازاة زيارة المالكي لإيران افتتح في دمشق مؤتمر حول الوضع الأمني في العراق بحضور ممثلين عن عدة دول بينها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا. ويشارك في هذا الاجتماع -الذي يستمر يومين- مسؤولون كبار في وزارات الخارجية والداخلية في العراق وسوريا وإيران والأردن وتركيا ومصر والكويت والبحرين وروسيا والصين، فضلا عن ممثلين عن الأممالمتحدة وجامعة الدولة العربية. ويطرح تغيب السعودية عن المؤتمر شكوكا بشأن مدى فاعليته ويعتقد أن غيابها يعود إلى توتر العلاقات مع دمشق بيد أنه لم يصدر أي تعليق من الرياض بهذا الشأن. ميدانيا قتل 32 شخصا في غارات نفذها طيران الاحتلال الأمريكي على مدينة الصدر في وقت شددت فيه السلطات العراقية من إجراءات الأمن وحظرت مرور السيارات في بغداد تحسبا لاضطرابات أثناء تدفق التجمعات الشيعية على حي الكاظمية شمال شرق بغداد للاحتفال بذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم. وزعم جيش الاحتلال الأمريكي أن الغارات استهدفت من اسماهم بالمتورطين في نقل القنابل التي تزرع على الطرق من إيران فيما أكدت المصادر الأمنية أن مدنيين كانوا ضمن القتلى. وجاءت الغارات الأمريكية على مدينة الصدر قبل ساعات من بدء سريان حظر لحركة السيارات في بغداد قبل احتفال كبير للشيعة.