إيران والصدر على قائمة الفائزين العشرة من حرب العراق محيط خاص واشنطن : كشفت مجلة "الفورن بولسي" الأمريكية أن إيران كانت الفائز الأكبر في الحرب التي شنتها الولاياتالمتحدةالأمريكية على العراق منذ خمس سنوات ، فيما كانت واشنطن نفسها هي الطرف الخاسر بعد أن أزهقت أربعة آلاف من مواطنيها وأهدرت المليارات من أموال خزينتها . ورصدت القائمة الأمريكية التي نشرتها المجلة الأمريكية الأطراف العشرة الفائزة في الحرب ، والتي جاءت على رأسهم إيران ، فيما جاء الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في المركز الثاني ، يليه تنظيم القاعدة . وقالت المجلة إن طهران حصدت نصيب الأسد من الحرب الأمريكية بعد إسقاط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والحكم عليه بالاعدام ، فيما توسع تأثيرها ونفوذها في العمق العراقى ليشمل حتى الهيئات الحكومية العراقية ، ومع إختفاء الجيش العراقي لم يعد هناك أي قوة عسكرية في منطقة الخليج تستطيع أن تضاهي القوة الايرانية . ويأتي الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في المرتبة الثانية :"فقبل الاحتلال الامريكي للعراق لم يكن هذا الإمام الشاب معروفا لأحد بينما اليوم يعد من أكثر الشخصيات قوة ونفوذا في العراق ومكانته منيعة لا تقهر ". أما الفائز الثالث فهو تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن الذي ظل هدفًا للملاحقة الأمريكية وعرضة لضرباتها ، فعلى الرغم من أن ذلك تنظيم كاد يحتضر بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر/أيلول إلا أن حرب العراق أعطته فرصة للتجديد وقد إنتهز بدوره هذه الفرصة لكسب وحشد دعم ومساندة وموالاة عدد كبير من سكان المنطقه بعد أن تأججت مشاعرهم المعادية لأمريكا. وكان المركز الرابع من نصيب صموئيل هنتنجتون مؤلف كتاب "صراع الحضارات"، فحرب العراق جعلته من جديد أكثر الكتب رواجا في الأسواق العالمية. وجاءت الصين في المركز الخامس في القائمة الأمريكية ، التي أكدت أن تراجع قوة الولاياتالمتحدة أدى إلى صعود صيت الصين وسمعتها إعتمادا على مفهوم إقامة " نظام العالم المنسجم متعدد الأقٌطاب". وجاء قادة بعض الدول العربية في المركز السادس ، فيما نال المركز السابع الدول المنتجة للنفط في المنطقة ، بعد أن أدت الحرب إلى رفع أسعار النفط ، حيث جنت أموالا هائلة . وكانت الأممالمتحدة قد تصدرت المركز الثامن بعد أن أثبتت الأممالمتحدة أنها لا تزال هيئة متعددة الأطراف ويستحيل إستبدال دورها المحورى فى الشئون الدولية. وجاءت دول أوروبا القديمة الممثلة في فرنسا وألمانيا في المركز التاسع ، لانهم كانوا من أكثرالمعارضين لتلك الحرب العراقية ؛ وبالنسبة لاسرائيل فجاءت في المركز العاشر بعد أن أزالت حرب العراق بشكل مباشر عدوا من ألد وأقوى أعدائها . وعلى الجانب الأخر ، اعتبر تحليل مجلة "الفورن بولسي" أن هذه القائمة ستربك بلا شك الرئيس جورج بوش ،وسواء تم سحب القوات الأمريكية أم لم يتم تبقى الحقيقة المؤكده أن الحرب الأمريكية ضد العراق قد فشلت على المستوى الاستراتيجي .