بغداد : أعلن جيش الاحتلال الأمريكي اليوم السبت مقتل 13 مسلحا في اشتباكات بين القوات الأمريكية والعراقية من جهة وميليشيا جيش المهدي الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر من جهة آخرى. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن البيان الأمريكي :"دبابات آبرامز وصواريخ "نار الجحيم أو هيلفير" قد استخدمت لصد الهجمات على الجنود العراقيين والأمريكيين". ومن جانبها ، قالت مصادر أمنية وطبية إن 7 مدنيين قتلوا بعد قصف المروحيات الأمريكية لمنازل ومحال في مدينة الصدر في الساعات الأولى من صباح السبت. وقالت مصادر الشرطة العراقية إن المعارك العنيفة اندلعت بعد ان هاجم مقاتلو جيش المهدي قاعدة أمريكية في منطقة الشعب شمال غربي مدينة الصدر بالقذائف الصاروخية ونيران الرشاشات. وفيما وصفته ب "الهجوم المعقد" قالت الشرطة إنها قد قتلت قناصين وشخصين كانوا يطلقون القذائف الصاروخية. يشار إلى ان القوات الأمريكية والعراقية تطوق مدينة الصدر منذ نحو أسبوعين، وخاضت اشتباكات خلال الأيام الماضية مع مقاتلي جيش المهدي. في سياق متصل ، أصدر رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، بيانا ليل الجمعة حث فيه أنصاره على التزام الهدوء بعد عملية اغتيال رياض النوري، أحد أقرب معاونيه في مدينة النجف الجنوبية ملقياً بمسئولية الحادث على عاتق الولاياتالمتحدة والمتعاونين معها، كما طالب الحكومة العراقية بفتح تحقيقا عادلا بمقتله. وذكرت شبكة "سي ان ان" الإخبارية أن الشيخ صلاح العبيدي، الناطق باسم الصدر أكد صحة بيان الصدر الذي طلب فيه مقاتليه بالتزام الهدوء مشددا على أن رجل الدين الشيعي الذي يقود تيارا شعبيا واسعا لم يتهم جهة محددة بتنفيذ العملية، بل أعرب عن اعتقاده بأن القتلة "هم الذين يتبعون خطى المحتلين ولا يريدون للعراق الاستقرار"، واكد العبيدي ان الصدر طالب الحكومة العراقية بفتح تحقيقا عادلا بمقتل النوري. غير أن العبيدي اعتبر أن عملية الاغتيال تمثل "استفزازاً" يأتي بعد حصار مدينة الصدر التي تشكل معقلاً لأنصار التيار الصدري. وكان النوري، وهو من أقرب معاوني الصدر قد اغتيل برصاص أطلقه مسلحون مجهولون الجمعة خارح منزله في مدينة النجف جنوبي العراق، وقد سارع رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، إلى إصدار بيان إدانة للعملية. وفي الوقت الذي تتفاقم فيه الأوضاع في العراق، استبعد وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، أن تقوم القوات الأمريكية باعتقال الصدر.