القدس المحتلة: قدمت المحكمة المركزية الإسرائيلية في مدينة حيفا لائحة اتهام بحق الناشط العربي أمير مخول، بتهمة الاتصال مع حزب الله اللبناني ، فيما يتوقع ان يصل المتهم الثاني في القضية في وقت لاحق إلى المحكمة المركزية في الناصرة لتقديم لائحة اتهام بحقه. وذكرت الاذاعة الإسرائيلية انه جاء في لائحة الاتهام ، عقب السماح بالكشف عن تفاصيلها، ان مخول نقل إلى حزب الله معلومات حول مواقع عسكرية وامنية في إسرائيل والترتيبات الأمنية المتبعة فيها وبضمنها منشآت لجهاز الأمن العام في شمال البلاد ومقر جهاز الموساد في اواسط البلاد ومصنع لسلطة تطوير الوسائل القتالية رفائيل وكذلك معلومات عن منزل رئيس جهاز الأمن العام. كما ابلغ مخول منظمة حزب الله بمواقع سقوط الصواريخ خلال حرب لبنان الثانية ونقل اليها تقييماته حول الآراء والتوجهات في المجتمع الإسرائيلي. وادعت الاذاعة ان مخول اعترف حسب لائحة الاتهام بأنه طُلب منه نقل معلومات حول اجراءات الحراسة لرئيس الوزراء ووزير الحرب ولكنه لم تتوفر لديه مثل هذه المعلومات. ويستدل من التحقيق مع مخول ان الاتصال مع حزب الله تم عن طريق مواطن لبناني يدعى حسن جعجع ويقطن في الأردن حيث استجاب لعرضه لقاء عميل لهذه المنظمة في اوروبا. وجاء ايضا في لائحة الاتهام ان مخول نقل إلى حزب الله اسماء 6 مواطنين عرب آخرين لغرض تجنيدهم في صفوف هذه المنظمة. أما عمر سعيد فقد، فأدعت الاذاعة انه اعترف بأنه التقى بعميل لحزب الله خلال اجازة قضاها قبل حوالي عامين في شرم الشيخ وذلك ايضا بالتنسيق مع المدعو حسن جعجع. واعترف سعيد بأنه نقل إلى حزب الله اسماء مواطنين عربيين بهدف تجنيدهما للمنظمة. وكانت المحكمة المركزية في حيفا قد قررت تمديد فترة اعتقال مخول حتى 21 من الشهر القادم حيث تبدأ النظر في القضية. اما لائحة الاتهام ضد عمر سعيد فقدمت إلى المحكمة المركزية في الناصرة. يذكر أن سعيد كان قد اعتقل 33 يوما وتوجه له تهمة "الاتصال بوكيل أجنبي"، في حين تم اعتقال مخول قبل 21 يوما .وكانت قد رفضت محكمة الصلح في "بيتاح تكفا"، في مطلع الأسبوع الحالي، الطلب الذي قدّمه مركز "عدالة" واللجنة الشعبية ضد التعذيب وجمعية أطباء لحقوق الإنسان يوم الأحد الماضي للسماح بنشر كامل التفاصيل حول ظروف اعتقال مخول وعن أساليب التحقيق التي استعملت ضده، خاصة وأنه تبين أن مخول تعرض لأساليب تحقيق بشعة جعلته بحاجة إلى العلاج الطبي. وكانت عائلة مخول قد أصدرت مساء،الأربعاء، بيانا أكدت فيه أنه يجب توجيه لائحة الاتهام إلى الشاباك والمؤسسة الإسرائيلية التي تقوم بالدوس على الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتلجأ إلى أساليب التعذيب الإرهابية، بحسب البيان. وعبرت العائلة عن قلقها الشديد حيال ما تعرض ويتعرض له مخول، مشيرة إلى أن أمير عانى ولا يزال يعاني من آلام حادة في الرأس والظهر واليدين والرجلين، وهبوط حاد وسريع في النظر، جراء التعذيب القاسي الذي تعرض له. وبحسب البيان "فقد تم عزل أمير بشكل تام عن العالم الخارجي، والتحقيق معه لساعات وأيام متواصلة دون نوم وهو مكبل ومقيد اليدين والرجلين إلى كرسي منخفض بوضعيه لا تسمح له بالتحرك، مما سبب له آلامًا شديدة، ما زال يعاني منها حتى الآن. يذكر أن هذه الوضعية تؤدي إلى فقدان الحس بالزمن وتشتيت القدرة على التفكير والتركيز والبلبلة الذهنية، وهو أسلوب غير شرعي وفقًا القانون الدولي وقرارات المحكمة العليا الإسرائيلية". وأشار بيان العائلة إلى أن أمير لا ينتمي لأي حزب بعينه، فقد أكد أن الجماهير العربية هي المستهدفة، وأن الدفاع عن حرية أمير وحقوقه ورفض التحريض على العرب ليس مسألة فردية، بل قضية عامة ومهمة وطنية وديمقراطية عامة وشاملة.