بغداد : طالب نواب عراقيون الحكومة بضرورة دعم مجالس الإسناد والصحوات ودمجهم في القوات والأجهزة الأمنية ، بعد أن أعلنت استعدادها لمحاربة عناصر تنظيم القاعدة في مناطق متفرقة من البلاد. ونقلت جريدة "الوطن" الكويتية عن النائب كمال الساعدي عضو الائتلاف العراقي الموحد في مجلس النواب العراقي الحكومة إلى "مواصلة دعم الصحوات ومجالس الإسناد من خلال دمج العناصر الجيدة في مؤسسات الدولة والاستفادة منهم في مناطقهم وحذر العاملين في هذه المجالس من خطورة محاولات الاختراق من قبل العناصر السيئة". وقال الساعدي "ان مجالس الصحوة تمثل ضربة قاصمة للإرهاب وهو الأمر الذي دعا زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن إلى استهداف هذه الصحوات كونها تشكل خطرا حقيقيا على القاعدة بعد أن انتفض العراقيون في المناطق الغربية والشمالية لمقاتلتهم وطردهم من مناطقهم. وأضاف أن "هناك مؤشرات ومعلومات تشير إلى أن حزب البعث المنحل وتنظيم القاعدة أوعزا إلى عناصرهما بالانضمام الى هذه المجالس وهو أمر لابد من الاحتراز منه ولدى الحكومة معلومات دقيقة حول ذلك. من جانبه أوضح النائب محسن السعدون عضو التحالف الكردستاني "أن الصحوة ومجالس الإسناد قامت بدور لا ينكر عل الصعيد الوطني بالمشاركة في حماية البلاد من القوى الإرهابية وخاصة العشائر العراقية". وقال :"مجالس الصحوات تقوم حاليا بدور ايجابي على الأرض وعلى الحكومة الوقوف بوجه استهداف هذه المجالس من خلال دمج عناصرها في وزارتي الدفاع والداخلية ووضع حماية لمقراتها من قبل وحدات عسكرية لحين انتهاء الواجب الوطني الذي يقومون به". وكانت القوات الأمريكية قد أعطت العام الماضي الضوء الأخضر لتشكيل مجالس الصحوات التي ابتدأت أولا في مدينة الرمادي ذات الأغلبية السنية حيث كان تنظيم القاعدة متمركزا فيها وتشكل خطرا كبيرا على القوات الأمريكية وبعد نجاح التجربة تم تعميمها لتشمل مناطق سنية أخرى فيما نأت المدن الشيعية عن تشكيل مثل هذه المجالس بدعوى أن مناطقها آمنة ولا توجد فيها عناصر للقاعدة.