بغداد : أعرب قادة مجالس الصحوة في بغداد عن اندهاشهم من تصريحات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التي تحدثت عن اختراق عناصر حزب البعث وتنظيم القاعدة لمجالس الصحوة. ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن سعيد عزيز سلمان قائد الجناح العسكري لصحوة منطقة التاجي شمال غربي بغداد قوله إن "الحكومة تخشى اختراق مجالس الصحوات من قبل عناصر حزب البعث المنحل في حين كان البعث هو الحزب الأوحد في العراق وينتمي إليه أكثر من 95 في المائة من مواطني البلاد" . وأضاف أن "غالبية عناصر فصيل صحوتنا، البالغ عددهم 520 مقاتلا، هم من عناصر حزب البعث" ، مشيرا إلى أن أسباب عدم قبول أو دمج معظم عناصر الصحوة في وزارة الداخلية اتضحت الآن. وكان المالكي قد قال في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط "الدولية نشرتها أمس السبت، إن حكومته تساند مجالس الصحوة وأنه يريد حماية الصحوة من الاختراقات خصوصا من أطراف تريد ارتكاب جرائم تحت هذه المسميات. ونقلت الصحيفة عن رئيس صحوة فرسان الرافدين سعد العريبي، المعروف بأبي العيد، أنه "تم اختيار عناصر محددة من مجالس الصحوة لدمجهم ضمن المؤسسات الأمنية والعسكرية على خلفية تحديد نسبة 20 في المائة من مجموع عناصر الصحوات في بغداد والمحافظات لدمجهم في مؤسسات وزارتي الداخلية والدفاع، غير أنه تم دمج 100 شخص فقط من مجموع 600 في صحوة فرسان الرافدين". وأضاف أن "الحكومة لا تزال تخشى مجالس الصحوة بل تشكك في وطنية أعضائها بحجج غير مقنعة، وتؤكد في غالبية تصريحاتها الرسمية وجود خروقات في لصحوات من قبل عناصر البعث وتنظيم القاعدة وهذا غير صحيح لأننا اثبتنا حرصنا على تطهير مناطقنا من القاعدة والجماعات المسلحة". وأوضح أن "هذا يدفعنا للإبقاء على الاتفاقات المبرمة بيننا وبين القوات الأمريكية بعد فشل الحكومة في استيعاب غالبية عناصر الصحوة في مؤسساتها الأمنية أو العسكرية. وحذر العريبي من انه "إذا ما بقي الحال كذلك فالنتائج حتماً ستكون عكسية". ولم يفصح عن مغزى حديثه هذا. وأنشئت مجالس الصحوة في عدد من المحافظات العراقية، مثل الأنبار وديالي ونينوى وصلاح الدين، في إطار حشد القوى العشائرية والسياسية المحلية لمحاربة الجماعات المسلحة، خاصة تنظيم في تلك المحافظات.