بغداد: أعلن جيش الاحتلال الأمريكي اليوم الأربعاء أنه تعرف على جثة أحد المسلحين الذين قام بتصفيتهم خلال معارك الشهر الماضي في العراق، والذي اتضح أنه قيادي بارز في تنظيم القاعدة يدعى محمد سليمان الزوبعي، الملقب "عبدالله،" الذي كان مساعداً للقائد السابق لتنظيم القاعدة أبو مصعب الزرقاوي قبل قتله. وقال الجيش الأمريكي إن الزوبعي مسؤول عن العديد من الهجمات التي نفذت خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة في العراق ضد القوات العراقية وقوات التحالف الدولي، ووصف الزوبعي بأنه "خبير بصنع المتفجرات وتخطيط الهجمات" وانه استخدم أسلوب العمليات المركبة التي تقوم على استخدام التفجيرات والأسلحة النارية في آن. وأضاف بأن القتيل كان على صلة قوية بمعركة الفلوجة عام 2004، وقد شغل منصب "أمير" تنظيم القاعدة في محافظة صلاح الدين وأدار "العمليات الإرهابية" في المنطقة ما بين غربي بغداد وشرقي الفلوجة. وقتل الزوبي خلال مواجهات مع القوات الأمريكية في الثامن من نوفمبر الماضي، بعدما اصطدم بها خلال قيادته لمجموعة مسلحة. وفي سائر العمليات الأمنية التي شهدها العراق الأربعاء، قالت قوات التحالف الدولي إنها قتلت أربعة مسلحين اعتقلت آخر خلال عمليات نفذتها في منطقة المقدادية. وكانت هجمات الثلاثاء في بيجي وبعقوبة قد أودت بحياة 34 قتيلاً و100 جريح، في العراق، وقالت شرطة صلاح الدين إن عدد القتلى في التفجير الانتحاري في مدينة بيجي بشمال العراق بلغ 25 قتيلاً، إلى جانب إصابة 80 آخرين بجروح. وفي مدينة بعقوبة، وفي وقت متزامن تقريباً، فجر انتحاري نفسه وسط جنازة غربي بعقوبة، فقتل تسعة أشخاث، بينهم أعضاء في مجلس صحوة محلي، ومنهم الحاج فرحان البهرزاوي، القائد المحلي لكتائب ثورة العشرين، وهي جماعة مسلحة سنية تحالفت مؤخراً مع القوات الأمريكية، وقال مسؤول في شرطة بعقوبة إن 20 شخصاً آخرين أصيبوا في الانفجار.