لقي ما يزيد على 11 شخصاً مصرعهم وأُصيب أكثر من 64 آخرين، في انفجار وقع الجمعة داخل سوق شعبي مزدحم في وسط العاصمة العراقية بغداد. وأكدت مصادر الشرطة العراقية ومصادر طبية أن امرأة واحدة على الأقل، بالإضافة إلى طفل، قُتلا نتيجة الانفجار، الذي وقع في السوق الواقع بالقرب من ميدان "الطيران" وسط بغداد. وقال مسؤول أمني عراقي، طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتحدث إلى الإعلام، إن السوق كان مكتظاً بالرواد الذين يمرون عليه في طريق عودتهم إلى منازلهم بعد أداء صلاة الجمعة، وفقاً لما نقلت أسوشيتد برس. ولم يتضح على الفور ما إذا كان الانفجار ناجماً عن هجوم انتحاري أم عن عبوة ناسفة زرعت داخل السوق، الذي تعرض لعدة هجمات سابقة من قبل المسلحين في الماضي. يأتي هذا الهجوم رغم تقارير للجيش الأمريكي تفيد بأن العنف في العراق قد تراجع بنحو 60 في المائة. وكانت سلسلة من الهجمات شهدتها العاصمة العراقية الخميس، قد خلفت قتيلين على الأقل إضافة إلى 16 جريحاً آخرين، فيما أعلن الجيش الأمريكي أن قواته قتلت نحو 11 مسلحاً خلال اشتباكات بمدينة "الكوت" جنوب شرقي بغداد. وفي وقت سابق، أعلن الجيش الأمريكي أنه تعرف على جثة أحد المسلحين الذين قام بتصفيتهم خلال معارك الشهر الماضي في العراق، والذي اتضح أنه قيادي بارز في تنظيم القاعدة يدعى محمد سليمان الزوبعي، الملقب "عبدالله"، الذي كان مساعداً للقائد السابق لتنظيم القاعدة أبو مصعب الزرقاوي قبل مقتله. وقال الجيش الأمريكي إن الزوبعي مسؤول عن العديد من الهجمات التي نفذت خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة ضد القوات العراقية وقوات التحالف الدولي. وقتل الزوبعي خلال مواجهات مع القوات الأمريكية في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعدما اصطدم بها خلال قيادته لمجموعة مسلحة.