واشنطن: توقع الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان تجاهل الطلب الفلسطيني من الأممالمتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر/أيلول القادم. واقترح فريدمان، في مقال بصحيفة "نيويورك تايمز"الأمريكية في عددها الصادر الأحد،إعادة المصادقة مجددا على القرار 181 لمجلس الأمن قرار التقسيم، والذي صدر في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 1947، والذي يتم بموجبه تقسيم فلسطين التاريخية إلى دولتين. وفي مقالته التي جاءت تحت عنوان "ماذا نفعل بالليمون؟"، كتب فريدمان أن الإدارة الأمريكية اضطرت إلى العمل مع "الليمون" – الإسرائيليين والفلسطينيين. وأضاف فريدمان "يمكن صنع عصير ليمون من الليمون"،موضحا "يمكن أن يكون ذلك قرارا جديدا وبسيطا للأمم المتحدة، هذه الهيئة تصادق مجددا على أن فلسطين التاريخية يجب أن تكون مقسمة إلى دولتين لشعبين؛ دولة فلسطينية عربية ودولة يهودية". وتابع الكاتب "ان التقسيم يجب أن يكون على أساس حدود 67، مع تعديلات متفق عليها، وترتيبات أمنية بين الطرفين، وأن تعترف الأممالمتحدة بالدولة الفلسطينية كعضو في الهيئة العامة، وتطالب الطرفين بالبدء في مفاوضات لحل باقي القضايا التي لم تحل بعد". وبحسب المحلل الأمريكي فإن الطرفين سيربحان من القرار؛ الفلسطينيون سينالون الاعتراف والعضوية في الأممالمتحدة بحدود مؤقتة بحيث تصوت كل من الولاياتالمتحدة وإسرائيل مع القرار، في حين أن إسرائيل ستحصل على اعتراف رسمي بها ك"دولة يهودية" بحيث يصوت الفلسطينيون والعرب مع القرار. ويرى أن محادثات السلام يجب أن تكون على أساس حدود 67، في حين أن إسرائيل تحصل على ضمانات من الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة بأن يكون القرار بشأن الحدود النهائية من خلال المفاوضات بين الطرفين ومع تبادل مناطق. أما بشأن ما تربحه الولاياتالمتحدة من الاقتراح، فيكتب أنه بدلا من أن تكون الولاياتالمتحدة منعزلة في الزاوية مع إسرائيل، فإنها ستكون صاحبة الفضل في إحياء محادثات السلام بدون أن تظل عالقة في قضية المستوطنات. ومن جهتها تناولت "يديعوت أحرونوت" اقتراح فريدمان، مشيرة إلى أنه سبق وأن وجه انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية في السابق بسبب الجمود السياسي. وكان قد كتب في ديسمبر/كانون الأول الماضي أن "المساعدات الأمريكية لإسرائيل هي حبوب هذيان، وأنه كان يجب أن تتوقف الولاياتالمتحدة عن كونها مزودة المخدرات لهم"، كما كتب في مقال آخر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في أوج سقوطه من بناية في حين يعتقد أنه يطير، كما كتب أن "إسرائيل تتصرف كالطفل المدلل".